هنية: من لا يستطيع التحرير لا يملك التنازل والتفريط

الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢
٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش
هنية: من لا يستطيع التحرير لا يملك التنازل والتفريط شارك رئيس الوزراء الفلسطيني قي غزة إسماعيل هنية الاربعاء في مؤتمر الصيادلة العرب الذي يعقد في غزة، بمشاركة واسعة من الصيادلة العرب، مرحبا بكل الوفود التي وصلت غزة.

وقال هنية في كلمة له في المؤتمر : "شاء الله أن يعقد هذا المؤتمر في يوم من أيام المواجهة مع الاحتلال وغزة تودع شهدائها وتضمد جراحها وتقف بكبرياء في وجه الاحتلال، وتقف شامخة لرد هذه الهجمة المتجددة على الشعب الفلسطيني وأرضه".

وأضاف "المؤتمر يدلل أن فلسطين حاضرة وبقوة في قلوب الأمة وأن غزة ليست وحدها في الميدان وأن فلسطين ليست وحدها في الميدان، وتأكيد على أن المرابطين في الخندق المتقدم يقف خلفهم الملايين من الأمة، لذا نقول للأخوة والأخوات القادمين من عمق الأمة أنتم تحرصون أن تكون الصحة والعافية والبندقية والإرادة قوية ونحن نقول وأيضا الصحة والعافية والبندقية والإرادة قوية بإذن الله".

وأوضح أن المحتل الذي يجدد عدوانه على غزة هو ماض في سياساته الإرهابية التي باتت معروفة وخبرها الشعب الفلسطيني داخل حدود فلسطين وخارجها، "فإرهاب الاحتلال عابر للحدود حيث ضرب قبل أيام في خرطوم واعتدى على بلد عربي هو امتداد لاعتداءاته للعدوان ضد الأمة في مصر وتونس والأردن ولبنان".

وقال :"من عمق الجراح ونحن نودع الشهداء ونواريهم الثرى ومن عمق الجراح وعبقها نقول أن الهجمة الحالية ستنكسر وأن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ويبقى واقفا في  ميدان الدفاع عن فلسطين والأمة بل وبموقف تحقيق الانتصار وتحرير القدس والأقصى وعودة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني لديارهم وأرضهم".
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة منشغلة في متابعة أحداث الميدان ومتابعة مجريات الأمور بخصوص التصعيد، مشيرا إلى أن المشاركة بالمؤتمر واجب ووفاء لمن زار غزة لحضور المؤتمر والمشاركة فيه، واعتزاز وتقدير وعرفان لكل من ساهم في كسر الحصار، مشيدا بمواقف الصيادلة العرب من خلال النقابات والاتحادات من دعم متواصل لغزة وكسر الحصار خاصة في الملف الطبي وموضوع الأدوية.

وأشار إلى أن القطاع الطبي والصحي تعرض لمعركة ثلاثية الأبعاد من حصار ومنع الدواء، وعسكرية من خلال العدوان المتواصل الذي يترك في كل مرة جرحى ومصابين كثر تكون مسئولية الطواقم الطبية حينها كبير، شارحا ما حدث في الضربة الأولى لحرب الفرقان، أما البعد الثالث هو الاستنكاف من بعض العاملين في القطاع الطبي، مستذكرا جهود وزارة الصحة في حينها والوزير السابق الدكتور باسم نعيم ومتابعة الوزير الحالي الدكتور مفيد المخللاتي الذين عملوا على إنقاذ القطاع الطبي.

واعتبر أن الهدف من تلك المعركة انهيار المنظومة الصحية والطبية، "ولكن الجميع وقف بكل صلابة وإباء وتفاني ليواجهوا هذه التحديات والصعاب"، مشيرا إلى أن ما وصل القطاع من ادوية ومستلزمات طبية ووفود خلال الحرب وبعدها حتى اليوم كان من أبرز من عمل على حماية القطاع الطبي.

وأكد هنية أن يكون المؤتمر الصيدلي الأول في غزة دليل على ارتباط الأمة، وأن الأمة تتأثر في غزة وغزة تتأثر بالأمة، موضحاً أن كل التحركات تستند للعمق الكبير وهو الأمة وأحرار العالم، مشيدا بالمؤتمر وعبر عن تقديره العالي لنقابة الصيادلة الفلسطينيين بنقيبها الدكتور خليل أبو ليلة.

وأوضح أن المؤتمر أن يعقد في غزة له دلالات هامة، فهي غزة المحاصرة حرة الإرادة والقرار، ولا تحتاج لختم من الاحتلال الإسرائيلي لدخولها والوصول إليها، مؤكدا أن غزة تفتح أبوابها أمام الجميع، وغزة تجعل من نفسها رافعة لفلسطين والأمة.

وأكد أن غزة ليست كما يصورها البعض تريد إقامة كيان مستقبل أو أن أنها تريد الانسلاخ عن فلسطين وهويتها وترمي بنفسها في حضن مصر، " ولكن غزة تدرك ما هي غزة جزء من فلسطين وستكون البوابة لتحرير القدس وهي ذات وجهة عربية وإسلامية وتتعاون مع الأمة لذلك، كما أن لغزة لها حق على الأمة".
وقال :"لكم علينا ألا نتنازل عن الحقوق والثوابت وحقوق الأمة في فلسطين، ولنا على الأمة حق الدعم والنصرة والتأييد".

وأوضح أن الاحتلال لا يقدم على عدوان إلا عندما يفكر في أمرين الأول صمود الشعب الفلسطيني وقوته، والأمر الثاني التحول في الأمة والربيع العربي، وهذا أمر مهم، فالحرب التي شنها الاحتلال عام 2009 ما كان له يقوم بهذه الجرائم لولا الغطاء الأمريكي وغربي ولولا الصمت وبعض التواطؤ من الأمة، "ولكن الأمة في ظل الربيع العربي اليوم وبمقدمتها مصر لا يمكن أن تعطي أي غطاء أو أن يتورط في أي عدوان أو الحصار على غزة".

واستذكر قيام عواصم الربيع العربي بالهتاف أن الشعب يريد تحرير فلسطين في اليوم التالي التي تحقق مطلبه بإسقاط النظام، وكلما تقدمت الشعوب العربية في تحرير إرادتها تقدمت خطوات نحو تحرير فلسطين".

وأوضح أن ما كان للوفود المختلفة للوصول إلى غزة لولا صمود أبناء الشعب الفلسطيني والربيع العربي وانهيار الجدر السميكة التي كانت تحاصر غزة، آملاً أن يكون المؤتمر الثاني في القدس المحررة.

وترحم على شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة، محييا كل أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الشهداء والجرحى، داعيا الشفاء العاجل للجرحى والإفراج العاجل للأسرى محييا تونس الذي احتضنت قبل أيام مؤتمر حول الأسرى برعاية رئيسها.

وقال :"سنظل أوفياء لشعبنا في كل مكان في فلسطين والشتات ونقول لأبناء المخيمات في الشتات أنه من يسقط حق العودة لا يمكن ان يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، ومن يقول أن بلدي كذا ويحق لي زيارتها ولا يحق لي العيش فيها أنا أقول بلدي جورة عسقلان وسأعيش فيها"، مؤكدا أنه من لا يستطيع التحرير لا يملك أن يفرط ويتنازل.

0% ...

آخرالاخبار

مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل ناصر مفرج ونجله عمرو خلال اقتحامها بلدة عارورة قضاء رام الله.


تحليق منخفض للطيران المسير في أجواء عدد من بلدات جنوب لبنان وهي كفرا، ياطر، بيت ليف، صربين


السلطات السورية توقيف 'والي دمشق' لجماعة 'داعش' الارهابية


مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل الأسير المحرر الشيخ تيسير خصيب من بلدة عارورة قضاء رام الله بالضفة الغربية


الرئيس الفنزويلي: السلام هو هدفنا وهو الطريق الوحيد الذي يليق ببلدنا ومنطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية


جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شرق مدينة خانيونس


إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة


قيادي في حماس: مصادرة أراضي الضفة جريمة حرب مكتملة الأركان


إصابة طفلة إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين في بلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية


مستوطنون يهاجمون منازل فلسطينيين في منطقة الربيعة في الخليل بالضفة الغربية