"بنغازي التالية"

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الواشنطن تايمز مقالاً تحت عنوان "بنغازي التالية"، في إشارة إلى اغتيال السفير الأميركي في ليبيا، اعتبر فيه جيه دي غوردون الضابط المتقاعد في البحرية الأميركية أن إعادة انتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة يضع أميركا في موضع الخطر.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب"إن بنغازي التالية يمكن أن تحصل في العديد من الأماكن: من تونس إلى القاهرة وصنعاء وكراتشي،"
"أو في مكان أقل وضوحاً، مثل تلك التي هوجمت في السنوات الماضية، كبوينس آيريس وجاكرتا ومانيلا".
ويضيف الكاتب"مع أننا لا نعلم أين سيضرب المتشددون الإسلاميون في المرة المقبلة، فإننا نعرف أن الظروف التي أدت إلى هجوم بنغازي لم تتغير".
"والأكثر أهمية أن باراك أوباما يبقى غير مستعد والآن لأربع سنوات إضافية وليس أقل من ذلك".
ويتابع الكاتب قائلاً"أخذنا علماً في الآونة الأخيرة ما كان يعرفه البيت الأبيض في الأسابيع التي أدى إلى هجمات 11 سبتمبر في مكاتب بريدنا الدبلوماسي حول العالم".
"لقد أرسل كايبل تابع لوزارة الخارجية في 16 آب أن القنصلية في بنغازي سوف تكون عاجزة عن التصدي لهجوم منسق".
ومع ذلك فقد رفض فريق أوباما طلبات متكررة من أجل تدابير حماية إضافية، على الرغم من أكثر من 200 حادثة نفذها تنظيم القاعدة في ليبيا".
ويقول الكاتب"صحيح أن القاعدة خسر زعيمه أسامة بن لادن، لكنه لم يخسر الرغبة في قتل الأميركيين".
"وكما حصل في بنغازي، يبحث القاعدة عن عمليات صغيرة لكنهها تحمل انتصارات رمزية قادرة على إحراج واشنطن واستقطاب الأتباع والتمويلات من أجل الجهاد".
"لقد شهدنا آخيراً هجمات صغيرة ضد المقار الدبلوماسية في تونس ومصر واليمن".
"وكما حصل في مركز التجارة العالمي عامي 1993 و2001، فإن القاعدة يرغب في العودة وإنهاء المهمة".
ويعتبر الكاتب أن"بنغازي التالية ربما لن تكون مقتصرة على الشرق الأوسط. فقد هاجم الإسلاميون في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وصولاً إلى الأستراليين في بالي".
أخيراً، يقول الكاتب"دعونا نأمل أن تتعلم هذه الإدارة بسرعة بعد الفضيحة في ليبيا".
"فإذا لم نتمكن من ضمان سلامة البعثات الدبلوماسية في الخارج، فإننا نحتاج إلى المباشرة بإغلاق سفاراتنا وقنصلياتنا اعتباراً من اليوم".
"يتعين علينا ألا ننى بنغازي وأن نضمن جميعاً أن الرئيس أوباما لن ينساها أيضاً".

تصنيف :