"الحاجة إلى محادثات أميركية – إيرانية"

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

"الحاجة إلى محادثات أميركية – إيرانية"، عنوان مقال كتبه روجر كوهين في صحيفة النيويورك تايمز، قال فيه إن"مِت رومني استخدم كلمة سلام أو سلمي عشرات المرات في آخر مناظرة تلفزيونية له.. لكنه لم يتمكن من استغباء الشعب الأميركي".

"وبإعادة انتخاب باراك أوباما، صوّت الشعب تأييداً للسلام وضد شن حرب ثالثة على دولة إسلامية في ما يزيد قليلاً عن عشر سنوات"، أي بعد الحرب على أفغانستان والعراق.
ويقول الكاتب"إن الأميركيين أرهقتهم الحروب التي كبدتهم ألف مليار دولار. حيث أظهر مسح أجراه مجلس شيكاغو للشؤون الدولية أن 67% من الأميركيين يعتقدون أن حرب العراق لم تكن ضرورية،"
"بينا يعتقد 69% منهم أن الولايت المتحدة ليست الآن محميةً أكثر من الإرهاب نتيجة حرب أفغانستان،"
"وأن 71% يقولون إن تجربة العراق يجب أن تجعل واشنطن أكثر حذراً حيال استخدام القوة".
ويعتقد الكاتب أن"الخطر كان حقيقياً من أن يلجأ رومني إلى شن حرب على إيران، باعتباره محاطاً بصقور من أمثال جون بولتون وشيلدون أديلسون وبتشجيع من صديقه بنيامين نتنياهو".
وبالتالي، "بالتأكيد، إن أي فرصة لحل دبلوماسي للأزمة المتعلقة ببرنامج إيران النووي سوف يتراجع في المستقبل المنظور".
ويضيف كاتب النيويورك تايمز أن"الحرب مع إيران ستكون مدمرة بالنسبة لشرق أوسط يعيش مرحلة انتقالية، وللمصالح الأميركية في أفغانستان ومصر، وكذلك بالنسبة للاقتصاد العالمي. والوقت المتاح للحيلولة دون الصراع أصبح محدوداً".
ولذلك يعتبر الكاتب أن"الدبلوماسية بحاجة ماسة إلى قيامة جديدة، بعدما أصبحت فناً مفقوداً في عصر الخطابة".
"وتعني الدبلوماسية القبول بإعطاء شيئ ما مقابل ما أريد الحصول عليه. والسؤال الأساسي هو: ما الذي أريد أن أجنيه من خصمي، وماذا يتعين علي أن أعطيه في المقابل؟".
ويتابع الكاتب أن"الضغط وحده على شكل عقوبات، لن يوقف البرنامج النووي الإيراني.. وهذا سوف يتطلب شجاعة استثنائية من أوباما".
مضيفاً أن"أوباما أكثر حرية الآن في ولايته الثانية، بينما أصبحت أكثر ضعفاً مدرسة العضلات المفتولة في السياسة الخارجية".
"ويتعين عليه أن يوجد، من خلال مبعوث خاص، خطاً مباشرة للتواصل مع طهران. فالمواجهة الإيرانية – الأميركية مضى عليها عقود، ولا يمكن فصلها عن الأزمة النووية".

كلمات دليلية :