وفي هذا السياق أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بمجلس عاشورائي في بلدة أنصار : أن زمن العدوان علينا قد ولى لأن المقاومة الآن هي أكثر قدرة على فرض معادلاتها على العدو قائلا: إن القبة الفولاذية كشفتها صواريخ المقاومة في غزة وهي لم تعد تجدي نفعا، داعيا إلى نزع الوهم الذي يحاول المستكبرون أن يقنعونا به، وهو أننا لا نستطيع أن نواجه هذا العدو الذي بات عاجزا وضعيفا، لكنه يحتاج إلى إرادة تقف في وجهه.
وأضاف رعد: إن صورة العدو المتفوق انسحقت في تموز 2006، وهو أصبح يستجدي هدنة بعد صواريخ المقاومة في غزة التي وصلت إلى تل أبيب والقدس وأربكته، فإذا ظهر عجزه أمام ما واجهه به الأخوة في غزة وبهذه الإمكانات القليلة، فهل نتصور أن يكون لديه احتمال في القيام بالعدوان على لبنان، مؤكدا أن المقاومة أطاحت برأس الطاغوت الدولي المتمثل بالكيان الاسرائيلي وأنهته.
وشدد على أن غدا هو يوم آخر وأيا تكن بنود الهدنة فالمبادرة ستكون بيد المقاومين الشرفاء وأصحاب القضية.
وفي مجلس عاشورائي آخر قال النائب رعد: إن المقاومة الفلسطينية في غزة هي التي تضع الشروط أمام العدو الاسرائيلي الذي يطلب التهدئة، ولكنه سيخضع أخيرا لشروط المقاومة لأنه لا يستطيع أن يستمر على هذه الحال في ظل تساقط صواريخ المقاومة.
ورأى أن الحدث اليوم هو غزة، وان الصهاينة اليوم في أسوأ أحوالهم، بعدما باتت المقاومة تدرك طريقها جيدا فلا تراهن على أحد، وهي تتطور في كل يوم وتستعد لأي مواجهة أو عدوان، موضحا ان المجاهدين فقط يعرفون كيف وصل صاروخ فجر 5، إلى غزة حيث أصاب العدو بالإرباك والهلع.
بدوره اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في المجلس العاشورائي المركزي بمجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت أن أحد أهم أعمدة القوة في تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان، أنها مقاومة صادقة في خياراتها وشعاراتها وقيمها ومبادئها وفيما تقوله وتسعى إليه وتطلبه لذا نجد أن شهدائها ومحبيها انتموا إليها بصدق وإخلاص، وأصبحت بالنسبة إليهم ثقافة ومبدأ ودينا، ولأنهم أعطوها كل ما عندهم أصبحت متلألئة شجرتها متجذرة وعميقة وباسقة ومؤثرة.
وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة كما كانت في السابق ستكون في المستقبل عرضة لكي ينال منها، موضحا أن احد أهم الأهداف الخبيثة لأعدائنا اليوم هي أن يضربوا هذه الصدقية، وكثير من الأكاذيب التي تختلق هي من أجل ضرب هذه المصداقية، وأن يقال إن هذه المقاومة ليست صادقة وليست وفية وليس لها علاقة بهذه المعاني.
وشدد في الوقت نفسه على أن هذا الأمر مستحيل أن يحصل، مضيفا : نحن نعرف تماما عن أي مقاومة نتحدث وأي قضية نحمل ولأن هذه المقاومة ربطت مستقبلها بهذه القيم الحسينية والمخلصة فهي على خط الاستقامة ولن يصيبها مكروه من كل هؤلاء الأدعياء.
ورأى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي أن المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم، هي وحدها التي فعلت فعلها وغيرت المعادلة وقلبت الموازين وجعلت هذا العدو يفكر طويلا قبل القيام بأي شر.
وقال خلال المجلس العاشورائي في بلدة شمسطار البقاعية : إن هذا العدو أراد أن يعيد بعضا من هيبته، فخاض عدوانه ضد الحلقة الأضعف في مشروع المقاومة والممانعة، من وجهة نظره في قطاع غزة، ولكن حصلت له المفاجأة بأنها قوية في صمودها بحيث أن مجريات هذا العدوان تؤكد بأنه لن يستطيع تحقيق أي هدف من أهدافه.
وانتقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي في كلمة ألقاها خلال مجلس عاشورائي في بلدة الحلانية البقاعية، تسليح دول عربية للجماعات الإرهابية في سوريا فيما لا تقدم أي نوع من السلاح إلى الفلسطينيين لحماية أنفسهم من العدوان الاسرائيلي المستمر عليهم في غزة، مؤكدا أن الاختلاف مع حماس في بعض الأمور السياسية لا يثنينا قيد أنملة عن دعم المقاومة والوقوف إلى جانبها.
ورأى النائب الموسوي أن الفتنة المذهبية هي أخطر ما يهدد أمتنا الإسلامية، محذرا من أنه إذا ما دخلنا في صراعات مذهبية نكون قد دخلنا في المخطط الأميركي – الاسرائيلي الذي يحطم الأمة، داعيا إلى عدم التلهي عن رأس الأفعى التي هي إسرائيل ببعض الأذناب هنا وهناك من المحرضين الفتنويين مؤكدا أن قيادة حزب الله لا تألو جهدا، وهي تعمل بكل الوسائل لتحسين الأوضاع الاقتصادية الضيقة لشعبها والتي يشهدها لبنان والمنطقة عموما.
بدوره اعرب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إبراهيم الموسوي عن اسفه للموقف العربي إزاء ما يجري في قطاع غزة، منتقدا حديث بعض المسؤولين العرب عن عجزهم في مواجهة إسرائيل التي تقود عدوانا بدعم أميركي وغربي وبتواطؤ الكثير من العرب، بل ويخذلون المجاهدين في القطاع.
وقال الموسوي في مجلس عاشورائي في بلدة النبي أيلا (شرق لبنان): إن هؤلاء العرب لم يمنحوا سوريا فرصة للإصلاح بل سارعوا إلى دعم المسلحين فيها وخاضوا حربا تلفيقية ضدها في وسائل إعلامهم، وسارعوا إلى طردها من الجامعة العربية، لأنهم أدوات في مشروع استكباري واستعماري يعمل على إسقاط مشروع المقاومة.