واكدت كتائب القسام انها استهدفت طائرات الاحتلال وبوارجه والياته ومدنه مضيفة بانها استخدمت لاول مرة صواريخ بعيدة المدى بعضها محلي الصنع وصلت الى مسافة 80 كيلومترا في هرتسيليا ودكت لاول مرة في تاريخ الصراع تل ابيب والقدس المحتلة مرغمة قيادة الاحتلال على رفع الراية البيضاء.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن الكيان الاسرائيلي وافق على كل شروطها رغم أنه حاول فصل وقف اطلاق النار عن باقي الترتيبات.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح في القاهرة، أن الكيان الاسرائيلي حاول تأجيل بحث الترتيبات المتعلقة برفع الحصار ووقف الاجتياحات والاغتيالات، إلا أن المقاومة أصرت على الرفض.
واعتبر مشعل أن تل ابيب فشلت في فرض الإستسلام على المقاومة بفضل ما تلقته من دعم، مؤكدا أن ايران ساهمت في التسليح والتمويل.
وقد هددت حركة حماس بان المقاومة الفلسطينية ستضرب تل ابيب اذا نفذ الاحتلال اي عدوان على غزة.
وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري خلال كلمة القاها في مستشفى الشفاء بمدينة غزة اذا ضرب الكيان الاسرائيلي غزة فان المقاومة ستضرب تل ابيب وما بعد تل ابيب. واضاف ابو زهري بان المقاومة باقية على العهد مشيرا الى ان هذا الطريق اثبت جدارته في مواجهة الاحتلال، واعتبر ان هذه المعركة ستؤسس لعمليات التحرير للاراضي الفلسطينية ولكل ذرة من التراب الفلسطيني.
من جهته، اعتبر الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح، أن ما حدث كان هزيمة تاريخية واستثنائية للكيان الاسرائيلي.
وخلف العدوان الاسرائيلي على غزة الذي استمر 8 أيام وخلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى، انتهى بموجب تفاهم على تهدئة وفق شروط المقاومة.
ونص التفاهم على وقف الاحتلال الاسرائيلي كل الأعمال العدائية على القطاع برا وبحرا وجوا بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الاشخاص، ووقف المقاومة عملياتها تجاه كيان الاحتلال، وفتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، اضافة الى ضمان حرية حركة الصيادين في مياه غزة الاقليمية، على أن يتم التعامل مع ذلك بعد 24 ساعة من دخول الإتفاق حيز التنفيذ، وتكون مصر الضامن والمراقب لتنفيذ الاتفاق.
وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، قد أعلن التوصل الى هدنة بين فصائل المقاومة والكيان الاسرائيلي، وقال عمرو خلال مؤتمر صحافي في القاهرة إن الهدنة تتضمن وقف اطلاق النار وفتح المعابر.
وقبيل سريان وقف اطلاق النار، أغار الطيران الاسرائيلي على دير البلح، ما أدى الى استشهاد الطفل نادر ابو مغيصب، ليرتفع عدد شهداء الأطفال الى 42، والعدد الإجمالي الى 162 شهيدا، والجرحى الى اكثر من 1200، بينهم اكثر من 400 طفل.
وردت المقاومة الفلسطينية على خرق الاحتلال للتهدئة، وقال متحدث باسمها إن 12 صاروخا اطلقت من قطاع غزة باتجاه الكيان بعد قليل من بدء التهدئة دون أن تؤدي الى اصابات.
وذكر الجيش الاسرائيلي أن 130 صاروخا اطلقت يوم امس الاربعاء من القطاع، وأن نحو 1300 صاروخ وقذيفة صاروخية اطلقت خلال المواجهات على مدى اسبوع.