الصدر يدعو المالكي والبارزاني إلى الاجتماع في النجف

الصدر يدعو المالكي والبارزاني إلى الاجتماع في النجف
الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، رئيسي الحكومة ومنطقة كردستان إلى الاجتماع في النجف لحل الأزمة .

وأكد الصدر في بيان تلاه المتحدث باسم زعيم التيار الصدري صلاح العبيدي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في النجف الاشرف أن من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع تشكيل عمليات دجلة، وأعرب عن رفضه تدخل أي قوات أميركية في العراق من جديد.
وجاء في البيان إن "ما يقع من تصعيد إعلامي وامني بين حكومتي المركز ومنطقة كردستان يقتضي منا التدخل من اجل العراق ووحدته"، داعياً رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وجميع الأطراف المعنية إلى "الاجتماع على غداء عمل في النجف لمناقشة هذه القضية وكل القضايا الأخرى لا سيما مسألة الفساد المستشري في البلاد".
وأضاف العبيدي ان "هذا الاجتماع لا يتعارض مع باقي المبادرات لا سيما مبادرة رئيس البرلمان أسامة النجيفي".
وكان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أعلن، أمس الأربعاء (21 تشرين الثاني 2012)، عن إطلاق مبادرة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الحكومة المركزية ومنطقة كردستان ونزع فتيل الأزمة ، مؤكداً أنه سيبدأ بعقد لقاءات مع القيادات السياسية في بغداد واربيل للتوصل إلى حلول جذرية.
وأكد العبيدي في هذا السياق، أن "من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع تشكيل عمليات دجلة"، مشدداً على "ألا تشكل هذه العمليات مصدراً لعدم الاستقرار أو للاصطدام وإثارة الدم العراقي".
وأعرب العبيدي عن رفض التيار "تواجد القوات الأميركية في العراق مرة أخرى، فضلاً عن أشكال التدخل الأميركي في العراق كافة، العسكرية وغيرها".
وكانت صحيفة السياسة الكويتية ذكرت، في الـ18 من تشرين الثاني الحالي، أن دبلوماسيين أميركيين في بغداد بدأوا باتصالات ولقاءات مع رئيسي الحكومة نوري المالكي ومنطقة كردستان مسعود البارزاني بهدف إنهاء الأزمة والتوصل إلى اتفاق مشترك لإدارة المناطق المتنازع عليها، لافتة إلى أن أحد الحلول المطروحة إعادة نشر قوات أميركية في المناطق المتنازع عليها لضمان عدم وقوع أي مصادمات بين الجيش والبيشمركة، الأمر الذي رفضه رئيسه الحكومة نوري المالكي.
وأعلن وزير الصحة العراقي والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني مجيد حمد أمين، أول أمس الثلاثاء (20 تشرين الثاني الحالي)، أن رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى استعداده لسحب قطعات الجيش وتشكيل قوة مشتركة لحماية المناطق المتنازع عليها، مؤكداً أنه بعث مع نائبه روز نوري شاويس رسالة إلى إقليم كردستان تتضمن حلولا للأزمة.
يذكر أن مجلس قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين أعلن، في (16 تشرين الثاني 2012)، عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة باشتباكات اندلعت بين إحدى السيطرات في قضاء الطوز، (90 كم شرق تكريت)، وعناصر حماية موكب مسؤول كردي يدعى كوران جوهر الذي لم يمتثل إلى أوامر السيطرة، فيما ذكر مصدر أن المسؤول الكردي يعد من المقربين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وتعتبر المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، كركوك، صلاح الدين وديالى، من أبرز المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، التي لم تجد لها حلاً يرضي القوميات التي تسكنها من عرب وكرد وتركمان، إذ يؤكد الكرد أحقيتهم بتلك المناطق وضمها لإقليم كردستان، بعد تطبيق المادة 140، الأمر الذي ترفضه غالبية كتل بغداد السياسية.