تدفق ملايين الزوار الى كربلاء المقدسة لاحياء عاشوراء الحسين (ع)

تدفق ملايين الزوار الى كربلاء المقدسة لاحياء عاشوراء الحسين (ع)
الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

اقترب يوم العاشر من محرم الحرام وعادت مشاعر الحزن والاسى ومعاني التأسي بصمود وتضحيات الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه في مواجهة الظلم والانحراف، لتتجلى من جديد في المراسم والشعائر التي تقام لاحياء هذه المناسبة.

الدموع المسكوبة هي مواساة للنبي صلى الله عليه واله وسلم حيث بكى على سبطه الحسين عليه السلام قبل استشهاده الا ان مراسم العزاء الحسيني والعاشورائي تتخذ اشكالا اخرى لمحاكاة وتصوير ابعاد مختلفة احتوتها نهضة دينية واجتماعية وسياسية لم يشهد مثيلها التاريخ ما جعلها معلما دينيا للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد الى جانب خلع الشرعية عن الظالمين بمختلف الوانهم واشكالهم.

وتبلغ الشعائر الحسينية هذه الايام ذروتها في مختلف بقاع العالم الاسلامي خاصة في كربلاء المقدسة حيث الواقعة الاليمة بما تتضمنه من مآس وعبر ودروس.

وتلقى في هذه الشعائر الخطب والمواعظ وتنشد القصائد الحزينة والحماسية في ان ويعاد تمثيل مشاهد وصور من التضحيات التي قدمها البيت النبوي في سبيل الحفاظ على الاسلام وتوسيع دائرة النصرة لهم والتاسي بهم ليشمل المسلمين في جميع العصور.

ولان عاشوراء قادرة على تعليم الناس كيفية تحويل مأساة الى انتصار كان من مصلحة الظالمين والقوى المتربصة بالمسلمين على مر التاريخ محاربة هذه الشعائر ما دفع بالبعض ان يصنف الهجمات التي تتعرض لها مواكب احياء يوم عاشوراء في عدد من البلدان خلال ازمنتنا الحالية ضمن مساع قوى من مصلحتها ايقاف العطاء العاشورائي او لبث الصراعات والفتن الداخلية.

وقد بدأت قوافل الزوار بالتوافد على مدينة كربلاء المقدسة وبأعداد ضخمة استعدادا لاحيار مراسم عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
وتشهد مدينة كربلاء المقدسة استعدادات ضخمة من الناحية الأمنية والخدمية والطبية وذلك لاستقبال الوافدين ومن المتوقع ان يبلغ عدد الزوار عدة ملايين.

وأعلنت إدارة محافظة كربلاء، إن مدينة كربلاء تشهد "تدفقاً كبيراً للزوار العراقيين والعرب والأجانب لأداء مراسيم زيارة عاشوراء"، مشيراً إلى أن عدد الزوار بلغ حتى اليوم السابع من محرم الحرام، أكثر من مليون شخص بينهم 200 ألف عربي أو أجنبي من 25 جنسية".

وتوقعت أن "يتضاعف عدد الزوار مع بدء العد العكسي لوصول مراسيم الزيارة إلى نقطة الذروة يوم العاشر من محرم"، مرجحاً وصول عدد الزوار إلى "أكثر من أربعة ملايين شخص بينهم نحو 400 ألف عربي أو أجنبي".

وذكرت مصادر في محافظة كربلاء ان المضايف الحسينية التي تقيمها الأهالي والعشائر قد انتشرت على طول الطرق الداخلية والخارجية لمدينة كربلاء والمدن المحيطة وتكون بمثابة محطات استراحة الزوار تقوم بتقديم المأوى والمأكل زيادة على توفير الخدمات الصحية لهم .
واوضحت المصادر ان الشيء المميز لهذه المضايف إنها قد أعدت بصورة منسقة ليكون انتشارها بصورة يكفل استيعابها لهذه الأعداد الكبيرة ولمدة تزيد عن العشرة أيام التي تختم بها توافد الزائرين.

وضمن الاستعدادات لنقل شعائر العاشر من محرم الحرام الى كافة دول العالم اصدر قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة باجات خاصة بالمؤسسات الاعلامية التي ترغب بنقل تلك الشعائر من خلال تسهيل مهمة دخول عجلات البث المباشر للقنوات الفضائية ووكالات الانباء .

واوضح مسؤول الاعلام الدولي حسن علي كاظم ان عمل الاعلام خلال فترة الزيارة مستمر دون انقطاع حيث وصل عدد القنوات التي وصلت الينا الى مؤسسة اعلامية من قنوات فضائية ووكالات انباء واذاعات محلية وعالمية بالاضافة الى 18عجلة اس ان جي  و300  اعلامي من مراسلين ومصورين وفنيين .

ويحي المسلمون الشيعة في كل عام زيارة العاشر من محرم الحرام، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب وسبط الرسول الأعظم (ص) في واقع الطف التي حدثت عام 61 هجرية.
وتبعد مدينة كربلاء، مركز المحافظة، 108كم جنوب غرب العاصمة بغداد.

تصنيف :
كلمات دليلية :