طالبان باكستان تستبيح دماء المسلمين حتى اطفالهم

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعلنت حركة طالبان الباكستانية "السلفية التكفيرية" اليوم السبت مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي على موكب عزاء سبط النبي الأكرم (ص) الإمام الحسين (ع) والذي أسفر عن استشهاد ثمانية مسلمين شيعة بينهم اربعة اطفال أبرياء اضافة الى ثلاثين جريحا، في شمال غرب باكستان.

ووقع الاعتداء الإرهابي في وقت مبكر من صباح السبت في ديرة اسماعيل خان في اقليم ناء في مقاطعة خيبر باختونكوا قرب وزيرستان الجنوبية، وهي منطقة قبلية على حدود افغانستان وتعتبر معقلا لطالبان ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تتبع جميعها التيار السلفي التكفيري المتطرف.

وقال احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية: "نفذنا الهجوم على (المسلمين من) الطائفة الشيعية".
واضاف إمعاناً في الممارسات الارهابية التي تستهدف المسلمين من قبل التيار السلفي التكفيري: "لدينا 20 الى 25 (مغررا بهم) انتحاريا في البلد مستعدين لتفجير قنابل وتنفيذ عمليات انتحارية، ويمكن للحكومة ان تقوم بكل ما تريد، لكن لا يمكنها وقف هجماتنا".

وكانت حركة طالبان الباكستانية تبنت عددا من الاعتداءات الإرهابية هذا الاسبوع في باكستان بينها اثنان ضد المسلمين الشيعة اوقعا في الاجمال 25 شهيدا في كراتشي (جنوب) وروالبندي.
هذا وفي خطوة لمنع وقوع اعتداءات ارهابية جديدة، علقت السلطات الباكستانية خدمات الهاتف النقال في كبرى مدن البلاد، حيث ان الهواتف النقالة تسمح بتفجير قنابل عن بعد.
وشددت وزارة الداخلية ايضا المراقبة الامنية على هامش مواكب العزاء بذكرى عاشوراء التي يحيي فيها المسلمون ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) حفيد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جميع أنحاء العالم.

وتمكنت الشرطة الباكستانية مساء الجمعة من ان ترصد عند نقطة تفتيش انتحاريا كان في طريقه لاستهداف موكب للمسلمين الشيعة في لاكي مروات (شمال غرب).
وقال ادريس خان قائد الشرطة المحلية: قفز الانتحاري من سيارته ولاذ بالفرار، واطلق عناصر الشرطة النار ففجر الانتحاري نفسه، دون سقوط ضحايا باستثناء الانتحاري.