وافاد موقع "سرايا القدس" امس السبت ان حبيب قال: "عندما عرضت التهدئة كان ردنا واضح عليها وهو إن عدتم عدنا، بمعنى أنه إذا باشر الاحتلال باعتداءاته فإن المقاومة ستكون جاهزة للرد على هذا العدوان"، مشيرا إلى أن اتفاق التهدئة مثل نصرا كبيرا للمقاومة.
واشار إلى أن الاحتلال استهدف منازل المواطنين الآمنة في محاولة لردع المقاومة الفلسطينية عن إطلاق صواريخها تجاه المستوطنات، موضحا أن الاحتلال عمد على اتباع على هذه الوسيلة من أجل تحقيق قوة ردع اسرائيلية.
وشدد حبيب على أن هذه الجولة من العدوان الاسرائيلي على القطاع، لم ترهق قدرات المقاومة الفلسطينية ولم تدمر وسائلها وأساليبها مثلما ادعى جيش الاحتلال، كما انها لن تكون الاخيرة وان هناك جولات قادمة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
واضاف: "إن الاحتلال صرح منذ أول أيام الحرب أنه دمر القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، ولكنها استمرت في إطلاق صواريخها حتى آخر لحظة، وحتى قبل دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ، وهذا فيه دلالة ورسالة أخرى للاحتلال وهي رسالة قوة".
واوضح حبيب أن غزة انتصرت نصرا مؤزرا في هذه الجولة من الصراع مع الاحتلال، وأن المقاومة استطاعت إيصال رسائل تحمل دلالات كبيرة للمستوطنين الذين كانوا يفرون من صواريخ المقاومة، لافتا إلى أن خضوع الاحتلال لشروط المقاومة يعد نصرا كبيرا.
وتابع: "إن غزة انتصرت والمقاومة انتصرت والشعب الفلسطيني كله انتصر في هذه الجولة، حيث استطاعت المقاومة إيصال رسائل كبيرة تحمل دلالات قوية، وأثبت للمستوطنين أن مستوطناتهم غير آمنه لهم، كما انتصرت من خلال هذا الاتفاق الذي استجاب لأغلبية شروط ومطالب المقاومة".
واعتبر حبيب ان اتفاق التهدئة يعد خطوة كبيرة في طريق إنهاء الحصار الاسرائيلي الذي استمر لسنوات طويلة على القطاع، مشيرا إلى أن هناك تسهيلات لتنقلات المواطنين على الشريط الحدودي وتسهيلات في بحر غزة تسمح للصيادين للدخول بعمق أكبر للصيد، ووقف لأشكال العدوان برا وبحرا وجوا ووقف للاغتيالات.