وأبلغ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ القناة التلفزيونية الأولى بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن بعض الأمور الإيجابية يمكن أن تخرج من الأزمة الأخيرة في غزة، إذا كانت هناك إمكانية لفتح معابر الدخول من وإلى قطاع غزة، ووقف تهريب الأسلحة.
وقال هيغ إن "الوقت حان لبذل جهود كبيرة بشأن عملية التسوية في الشرق الأوسط". وأضاف قائلا "إننا نقترب ربما من الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل قائم على أساس دولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وكان هيغ رحّب باتفاق إنهاء العدوان الاسرائيلي على غزة، وشدد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ومعالجة المسببات الكامنة وراء الصراع، بما فيها فتح طرق التجارة من غزة وإليها، ودخول المساعدات الإنسانية، ووضع حد لتهريب الأسلحة.
وقال "سندعو إلى مبادرة جديدة لاستئناف عملية التسوية قبل أن تنغلق نافذة الحل القائم على وجود دولتين".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قطعت جولتها مع الرئيس باراك أوباما في آسيا للمساعدة في التفاوض بشأن تهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكيان الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هذا الشهر.
وفشلت جهود بذلتها واشنطن مؤخرا لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مائدة المفاوضات للاتفاق على تسوية طويل الأمد، في حين ستصبح المحادثات أكثر صعوبة إذا نجح الفلسطينيون في الحصول على صفة "دولة مراقب" في الأمم المتحدة.
ومن المحتمل إجراء تصويت بشأن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للفلسطينيين في وقت لاحق الشهر الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعني الموافقة على رفع مستوى التمثيل اعترافا ضمنيا بالدولة الفلسطينية. ويعارض الكيان الإسرائيلي واكبر داعم له اي الولايات المتحدة هذه الخطوة وتدعوان إلى العودة للمحادثات.
وانهارت آخر مفاوضات مباشرة بين القادة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل عام 2010 بسبب تعنت الجانب الاسرائيلي باستمرار بناء المستوطنات اليهودية على اراضي الضفة الغربية المحتلة في تحد للمجتمع الدولي.
الامر الذي يرفضه الجانب الفلسطيني رفضا قاطعا كما تعتبره اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الاوسط امرا مرفوضا كما اكد مجلس الامن الدولي على الوقف الفوري ببناء هذه المستوطنات.