واضاف علم في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين انه وفضلا عمّا ذُكر فان مبادرة جنبلاط تُلخص بكلمة واحدة وهي انها موجهة الى الفريق الخارجي الذي يدعم قوى 14 اذار ، فهو يقول لهم : هل تريدون الحوار في لبنان ؟ اذا كان الجواب لا فهذا يعني ان كل هذه المبادرة لا تعني شيئا لان لبنان سيبقى ساحة مفتوحة امام كل الاحتمالات الخارجية وهي سلبية دون ادنى شك ، لذلك فان الكلام الفصل في هذا الموضوع موجه الى الفريق الخارجي الذي تعتمد عليه قوى 14 اذار .
وذكّر جورج علم بان الحوار الوطني اللبناني كان يوما ما مطلبا سعوديا من خلال الرسالة الخطية التي بعث بها الملك عبد الله الى الرئيس اللبناني لكن دعوات الحوار التي وجهها الرئيس فيما بعد لم تلق تجاوبا وبالتالي فان موقف فريق 14 اذار كان موقفا مريبا جدا ، بمعنى انهم يريدون ان تسقط الحكومة ولكن دون الدخول في حوار حول الحكومة الجديدة وهذا امر تعجيزي ربما اشار اليه جنبلاط اليوم بشكل مباشر .
واعرب الباحث اللبناني عن اعتقاده بانه اذا لم تكن هناك مفاجئة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري تتمثل بالاستجابة للمشاركة في طاولة الحوار فهذا يعني ان مبادرة جنبلاط تكون قد سقطت ، لكن الامل يكمن في ردود الفعل الخارجية المؤثرة على الساحة اللبنانية او ردود الفعل للقوى التي تدعم فريق 14 اذار وفيما اذا كانت ستستجيب لمبادرة جنبلاط أم لا ؟
وحول التعاطي العملي لقوى 14 اذار مع مبادرة جنبلاط لجهة المشاركة في الحوار الوطني اللبناني قال علم : في الحقيقة ان المواقف التي اتخذتها قوى 14 اذار منذ اغتيال اللواء الحسن كانت مواقف غير منطقية
بمعنى انها تريد ان تستقيل الحكومة وبعد الاستقالة تدخل في حوار لتشكيل الحكومة الجديدة علما بان الحوار لتشكيل الحكومة الحالية استمر في الظروف العادية ستة أشهر اي اننا سنبقى بدون حكومة لحين الانتخابات النيابية المقبلة ، وبالتالي فان هذا كما يرى جورج علم ليس بمنطقي ولا ديمقراطي وهذا هو ما جعل الامة في لبنان على ما هي عليه حاليا .
واعرب علم عن اعتقاده انه اذا كان هناك قرار اقليمي بعودة 14 اذار الى طاولة الحوار فسيحدث تغيير في موقف هذه القوى وقد تشارك بالتالي في جلسات الخميس القادم ، لكن اذا كانت مواقف القوى الخارجية الداعمة لقوى 14 اذار لاتزال ضد الحوار اللبناني فستبقى الامور كما هي وعلينا ان ننتظر ردود القوى الخارجية المعنية على مبادرة وليد جنبلاط .
Ma.17:47.26