وقال رئيس الدائرة السياسية والاعلامية للجبهة الشعبية انور رجا لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان اي عمل من شأنه ان يكرس حضور القضية الفلسطينية فإنه من واجباتنا ويجب ان نعمل عليه، لكنه عندما يأتي في اطار الدبلوماسية التي لا تعني الا القفز في الهواء وترسيخ واقعا لا يعبر عن واقع القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين التاريخية، هنا يصبح الفلسطينيون امام جدل والتباس من شأنه ان يؤثر على وعي اجيالنا، وارادتها وثقافة المقاومة والقراءة السياسية التاريخية للقضية الفلسطينية، معتبرا ان القضية الفلسطينية يجب الا يتم اخذها الى الدهاليز الدولية من بوابة فن الممكن وواقع الحال.
واكد انه ليس قدرا اليوم ان تكون المعادلة الدولية محكومة بالهيمنة الاميركية والنفاق الاوروبي، معتبرا ان التوجه الى الامم المتحدة يمكن ان يكون له شيء من الايجابية من الناحية الدبلوماسية والسياسية والرمزية.
وتابع رجا: لكنه (التوجه الى الامم المتحدة) في المعنى الاستراتيجي يغلق الباب امام المطالبة بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وحق الاجيال بالتعبير عن ذاتهم، والتي لا تتوافق مع هذا الواقع المنكسر او ما يسمى بحظيرة النعاج على المستوى الرسمي العربي.
وتابع رئيس الدائرة السياسية والاعلامية للجبهة الشعبية انور رجا: اذا كان الواقع الرسمي العربي يتحدث عن ذاته قائلا ان غالبية هذا النظام لا يملك الارادة السياسية وانه اشبه بالنعاج التي لا تصلح الا للسلخ والذبح، لكن الشعب الفلسطيني شعب ارادة يقدم ويضحي منذ قرن من الزمن ولا يمكن ان يدخل باقدامه الى حظيرة النعاج.
واعتبر رجا ان مسيرة التسوية لم تكن الا مجرد زبد وغثاء، والتي كشفت حجم النفاق الغربي، الذي يريد تحصين الكيان الصهيوني وتثبيت امنه فقط، ويرفض الخطوة الفلسطينية نحو الامم المتحدة.
وشدد رئيس الدائرة السياسية والاعلامية للجبهة الشعبية انور رجا على ان ارادة المقاومة والوقائع على الارض هي التي من شأنها ان تنقل القضية الفلسطينية من مرحلة الى مرحلة، وليس المفاوضات والاخذ بالقضية الفلسطينية الى دهاليز واروقة الامم المتحدة التي ستواجه بالموقف الغربي الرافض لاي من الحقوق الفلسطينية.
MKH-28-14:47