وقال الامين العام لحركة احرار البحرين سعيد الشهابي لقناة العالم الاخبارية الخميس: الازمة في البحرين وبعد عامين من الحراك والمواجهات والتوصيات الدولية لا تبدو انها ستجد طريقها الى الحل، والخيار امام العائلة الحاكمة غير واضح ويبدو انه ليس امامها سوى القمع، ولا يمكن ان تقبل بالخيار السياسي، حتى مع الذين يطالبون باقل قدر ممكن من حكومة منتخبة ومملكة دستورية.
واضاف الشهابي ان جمعية الوفاق تطالب منذ اكثر من عام ونصف العام بالحوار، لكن كلامهم كانه يقع على آذان صماء، لأن العائلة الحاكمة لا تريد حوارا، وذلك انه يعني مساواتهم بالمواطنين وهم يحسبون انفسهم اعلى من المواطنين سنة وشيعة.
وتابع: كما ان اي حوار سيلزمهم امام العالم بتقديم شيء من الاصلاح، معتبرا ان النظام ومنذ بداية الازمة لم يقدم اصلاحا سياسيا واحدا، الا من خلال تنفيذ بعض توصيات بسيوني التي تشمل امورا اجرائية وهامشية.
واكد الشهابي ان الاساس هو ان هناك مشكلة سياسية، تتمثل في من يحكم البحرين وكيف يجب حكمها، منوها الى ان المعارضة تؤكد انها تريد ان تقيم نظاما تشارك فيه كمواطنين على قدم المساواة دون تمييز على اساس عرق او مذهب او غير ذلك.
واتهم الامين العام لحركة احرار البحرين سعيد الشهابي النظام بانه لا يعترف بشعبه والسعي لاستبدالة بشعب آخر، في اشارة منه الى التجنيس السياسي الذي تقوم به السلطة عبر استجلاب اشخاص من الطائفة السنية الى البلاد من الاردن وسوريا وباكستان وبنغلادش وبلدان اخرى.
واشار الشهابي الى نفي منظمات واطراف من غير المعارضة ادعاء النظام بانه قام بتنفيذ توصيات لجنة بسيوني، بالاضافة الى توصيات مجلس حقوق الانسان في جنيف، معتبرا ان تقديم النظام للمتورطين في الانتهاكات مثل وزير الداخلية او ابن الملك الى المحكمة يعني تنفيذ توصيات بسيوني.
وشدد الامين العام لحركة احرار البحرين سعيد الشهابي على ان القضية الجوهرية في البحرين ليست تنفيذ التوصيات وانما الاستحقاقات السياسية التي مضت عليها عقود دون ان تقدم العائلة الخليفية تنازلا واحدا فيها، بل انها ترفض الاستماع لمطالب المعارضة جملة وتفصيلا.
MKH-29-13:45