واعترف عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء الخميس، بسأم السلطة الفلسطينية من السياسة الاميركية ومن عجز اللجنة الرباعية التي طرحت خارطة الطريق، وقال ان السلطة طالبت باعادة قواعد اللعبة السياسية بمعزل عن الولايات المتحدة وعن الرغبات الاسرائيلية التي تلاقي التبني من جانب واشنطن، مشيراً الى تخلي الرئيس الاميركي باراك اوباما عن كل ما وعد به في خطابه بجامعة القاهرة.
واضاف، ان الفلسطينيين واثقون ومتأكدون من تصويت الاغلبية الساحقة من اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة بنعم لعضوية دولة فلسطين المحتلة وفق القرارات الاممية والقدس عاصمتها، لتتمتع بمكانة دولة غير عضو دائم لها كامل الحقوق باستثناء عملية التصويت، مؤكداً ان معظم دول العالم تؤيد هذا المسعى الفلسطيني.
واعتبر المسعى الفلسطيني بانه ليس نقلة معنوية فحسب وانما قانونية وسياسية في الامم المتحدة سيترتب عليها اشياء كثيرة خاصة عندما تستعيد الامم المتحدة هيبتها وتعود البيت الذي بالفعل يعالج قضايا التوتر في العالم والنزاعات بين الدول والبلدان التي ترزح تحت الاحتلال بعيداً عن هيمنة الولايات المتحدة الاميركية.
وعزى عزام الاحمد تأخر السلطة الفلسطينية بطلب العضوية للامم المتحدة الى تعرض الضفة الغربية لاكثر من اجتياح وتدمير كل مؤسساتها عام 82 اعقبه اجتياح غزة ثم عام 2009 حيث جرى عدوان واسع على قطاع غزة وتكرر هذا العدوان قبل ايام، اضافة الى الاوضاع العربية المتردية والاوضاع السائدة في المنطقة حالت دون التفكير والتوجه الى الامم المتحدة خاصة وان الامم المتحدة بدأ يهيمن عليها بالكامل القرار الدولي من جانب الولايات المتحدة.
واضاف قائلا: ولكن منذ العام الماضي حاولت السلطة الحصول على عضوية كاملة من خلال التحدي للفيتو الاميركي ولكن لم ينجح ذلك المسعى، مشيراً الى ثقته بنجاحهم هذه المرة وتدارك ما فاتهم من مكاسب سياسية.
واعتبر تقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في هذا الوقت بالذات بطلب قبول فلسطين كدولة عضو بصفة مراقب بالامم المتحدة، لوجود تفهم اكثر للطلب الفلسطيني ولعدالة القضية الفلسطينية، اضافة الى اعتراف معظم دول اميركا اللاتينية في العام الماضي ومعظم الدول الاوروبية حالياً، والذي وصفه برصيد جديد اضيف للمسعى الفلسطيني، لافتاً الى ان هناك تغيرا حقيقيا حصل باتجاه الشعب الفلسطيني.
الا انه اعرب عن اسفه للوضع العربي متمنياً ان يكون افضل مما هو عليه الآن، مشيراً الى ان العرب كانوا مترددين خلال الاشهر الاخيرة ولم يشاركوا في التحرك باتجاه دول العالم، رغم انهم مساندون ومؤيدون للمسعى الفلسطيني.
11/29- 19:48- tok