وقال رئيس تحرير مجلة الديمقراطية في مصر بشير عبد الفتاح لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان المشهد يجري بين القوى السياسية التي تقود عملية احتشاد وتظاهر شعبي من جهة، وثم القاعدة الشعبية من جهة اخرى، متوقعا ان تصعد القوى المدنية المناهضة للرئيس مرسي والاخوان من ردود افعالها، لانها كانت في الماضي تعترض على بعض قرارات الرئيس خاصة تحصين قراراته من النقض، فما بالهم في دستور يرون ان الجمعية التأسيسية التي وضعته يغلب عليها الطابع الاسلامي.
واضاف عبد الفتاح: انهم يرفضون هذا الدستور الذي يرون فيه محاولة لفرض امر واقع لاسيما وانه انتهى بسرعة كبيرة، حيث تم التصويت النهائي على مسودته النهائية، مشيرا الى ان المحتجين هددوا بالاضراب العام.
واكد ان الشعب هو صاحب كلمة الفصل في هذا المضمار، وسوف تعرض مسودة الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي في الاسبوع القادم، ليقول كلمته فيه، ويتم على اثر ذلك اسقاط الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس وما سبقه.
واعتبر عبد الفتاح انه ساعتها سوف يتزعزع موقف القوى المناهضة لان الشارع كله لا يقف وراءهم، معتبرا ان الاستفتاء هو اعلى درجات القوة التي يمكن ان تمنح لاصدار دستوري او قوانين وتشريعات، والشعب هو الفيصل.
واكد ان ذلك يتوقف على حجم المشاركة السياسية في الاستفتاء ونسبة التصويت التي حصلوا عليها بالموافقة، موضحا لو انها تخطت الـ 60% ستكون رائعة، ولو ان الدستور حصل نسبة 80% من الاصوات فان ذلك سيسكت كل الاصوات ويظهر الاوزان النسبية الحقيقية لكل فصيل في الشارع.
ونوه عبد الفتاح الى ان القوى المعترضة على الرئيس مرسي في ميدان التحرير تدعي انها تستطيع ان تجمع عددا كبيرا من المواطنين في مواجهة حشود جماعة الاخوان، معتبرا ان الشعب لو وقف الى جانب الدستور فانه سيخرج الجميع من عنق الزجاجة الراهن ويظهر الوزن الحقيقي لكل فصيل في الشارع.
MKH-30-10:40