والتقى مناع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي الذي اكد أن عزة واقتدار الشعب السوري رهن بأن يقرر مصيره بنفسه، مؤكدا أن حمايته يجب أن تتصدر مبادرات وقف العنف.
واضاف جليلي أن إقرار الديمقراطية هو السبيل لتسوية الأزمة السورية، معتبرا أن الدول التي تعرقل ذلك مدفوعة بنوايا مشبوهة وباتت اليوم جزءا من الأزمة.
بدوره أكد مناع أن المعارضة السورية تتمسك بالحل السوري بعيدا على التدخل الخارجي، معتبرا الحل العسكري خيارا فاشلا.
كما التقى مناع نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسن امير عبداللهيان الذي اشار الى ان الجولة الثانية من اجتماع الحوار الوطني السوري في طهران ستعقد بمشاركة ممثلي الحكومة السورية.
وقال عبداللهيان خلال لقائه بمناع وامين سر هيئة التنسيق رجاء الناصر بمقر الخارجية الايرانية: "ان الاتصال بكافة الاطراف السورية الحكومية منها وغير الحكومية يعد من مبادئ نهج الجمهورية الاسلامية في ايران".
واضاف عبداللهيان: "ان ايران لا تريد ان تتخذ القرار بشان مصير الشعب السوري بدلا من الشعب السوري نفسه، بل تسعي الي توفير الظروف عن طريق التشاور مع كافة الاطراف الحكومية والتنظيمات غير الحكومية والاطراف الوطنية السورية ليتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه في ظل وقف اعمال العنف وعبر اجراء انتخابات حرة ونزيهة".
من جهته، اوضح المناع وجهة نظره حول الابعاد المختلفة للتطورات السورية وكذلك الجهود المبذولة لوضع نهاية للعنف والتمهيد للتوصل الي الية سياسية تنهي الازمة.
وقال: "آن الاوان لممارسة الضغط علي الاطراف التي تمارس العنف ووضع نهاية لاعمال العنف والتمهيد لبدء العملية السياسية في سوريا"، واشاد بالجهود الايرانية لايجاد حل سياسي للازمة واثنى علي المساعدات الانسانيه الايرانية المقدمه للشعب السوري.
واضاف المناع: "اننا نعتبر ايران شريكا استراتيجيا لاهدافنا المبدئية في المنطقه وندعو ايران لاستخدام طاقاتها لانجاح العملية السياسية لتسوية الازمة السورية".