الأوضاع في العراق

الأوضاع في العراق
الثلاثاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

كتب تيم أرانغو ودريد عدنان في النيويورك تايمز الأميركية تقريراً عن الأوضاع في العراق لمناسبة اقتراب نهاية العام، لعبت فيه الصحيفة على وتر النعرات الطائفية والعرقية، وبدت أكثر ميلاً في تحليلها نحو التحريض على الحكومة، حيث أشارت إلى أن"العراق ينهي السنة الجارية تماماً كما بدأها، بمواجهة كشفت النقاب عن انقسامات طائفية وعرقية، التي لم تجد لها حلاً مئات مليارات الدولارات الأميركية وسقوط الآلاف من الأرواح".

وتلاحظ الصحيفة أنه"في بداية العام، زاد الانقسام المذهبي عندما أصدرت السلطات القضائية المختصة مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب ضد نائب الرئيس طارق الهاشمي".
"ومع مغادرة القوات الأميركية العراق نهاية عام 2011، أرسلت السلطات قواتها المؤللة لتطويق منزل الهاشمي في المنطقة الخضراء في بغداد".
"وأدت مذكرة الاعتقال إلى مغادرة الهاشمي إلى المنفى الاختياري، بدايةً في الشمال الكردي، ومن ثم تركيا. وتلا ذلك إجراء محاكمة غيابية، وصدور حكمين بالإعدام في حقه".
ثم تشير الصحيفة إلى أن"الأزمة الأخيرة هي عرقية، بين الأكراد والعرب، والعواقب يمكن أن تكون أكثر خطورة، لأن الأكراد، على النقيض من العرب السنة، يتمتعون بقدر من الحكم الذاتي في الشمال".
"ومدينة طوز خورماتو التي وقع فيه اشتباك، هي مدينة مختلطة، يعيش فيها معاً التركمان والعرب والأكراد، ويتنافسون على السلطة".
والمثير للسخرية أن الصحيفة تتحدث عن وساطة أميركية لحلحلة الأوضاع، مع أن النفوذ الأميركي قائم أصلاً على تفتيت البلد وبث الفتنة بين أبنائه، حيث تشير الصحيفة إلى أن"ما تسميه جهود الوساطة المدوعمة من الأميركيين فشلت حتى الآن في التوصل إلى حل. حيث أرسل المالكي وبارزاني مزيداً من القوات إلى المنطقة، فيما يتهم كل جانب الطرف الآخر بالقيام بذلك أولاً".
"وقد حذر المالكي الأكراد من خطورة سلوكهم وحذر العواقب، بينما قال متحدث باسم البيشمركة إن كل شيء ممكن".
"ويقول محللون إن التوترات تضرب بجذورها أيضاً في التنافس السياسي بين المالكي والبارزاني، الذي حاول هذا العام تجميع ائتلاف برلماني لإطاحة المالكي من منصبه".
ثم تشير الصحيفة إلى ما تعتبره بغداد مخالفات قام بها منطقة كردستان، فتقول إن"كما عقد البارزاني صفقات نفطية مع شركات عالمية، مثل إكسون موبيل، في انتهاك لقوانين بغداد".

تصنيف :