وشكك وفيق ابراهيم في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء، بالنتيجة المرتفعة من التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة ضد الكيان الاسرائيلي من قبل بلدان هي تابعة للسياسة الخارجية الاميركية.
ورأى ان المقاومة الفلسطينية استطاعت بدعم من حلفائها الاقليميين امثال ايران والعراق وحزب الله ان تضع حداً للغطرسة الاسرائيلية، لكنه في الوقت ذاته قال انه غير واثق من حجم التأييد الذي يتوقعه الفلسطينيون حالياً خصوصاً ان تنقلب الدول الاوروبية فجأة وتؤيد دولة فلسطينية بصفة مراقب، مشيراً الى ان له علاقة برغبة الولايات المتحدة الاميركية الابقاء على تحالفاتها مع بعض الشرائح الاسلامية في المنطقة.
وقال ان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر ان هناك خطراً صغيراً وخطراً اكبر لذا تحاول ان تتحالف مع الشرائح الاسلامية لكي تستخدمها في معركتها المقبلة ضد ثلاث دول هي ايران والصين وروسيا.
واكد ابراهيم ان هناك مشروعا اميركيا يهدف الى تحييد العالم العربي وجعله اهدافا بيدهم ضد القوة الصاعدة وخصوصاً ايران، وقال ان اميركا دولة ارهابية بالولادة منذ تأسيسها وقد استباحت العالم بأسره وقتلت الهنود الحمر واستعملت القنابل النووية ضد اليابان، لذلك ليس غريباً عليها ما تفعله اليوم انما الغريب ان تقبل بعض الاطراف العربية والاسلامية ان تستعمل كأدوات لوقف صناعة عالم متعدد الاطراف، مشدداً على ان عالم متعدد الاقطاب يقضي على الهيمنة الاميركية في المنطقة.
واعرب عن خشيته على غزة وفلسطين وعلى العالم العربي والاسلامي من هذا التحول الاميركي المرواغ، ووصفه بالتحرك الثعلبي الذي يهدف الى القضاء على قوى اخرى في منطقة الشرق الاوسط وفي روسيا والصين.
واعتبر عملية التصويت باغلبية ساحقة تدين الموقف الاسرائيلي الذي يمنع التفتيش بانها غير نافعة لان هناك مئات القرارات دعت الكيان الاسرائيلي الى الانسحاب من الاراضي المحتلة دون فائدة، كما اعتبر الحديث عن دعوة الاحتلال بفتح منشآته بانه ينفع على المستوى الاخلاقي لكنه لاينفع على المستوى العملي.
واشار الى ان الاحتلال حليف اساسي للولايات المتحدة في المنطقة وهي جزء عضوي ومهم للسياسة الخارجية في المنطقة، لذلك اي حديث في الامم المتحدة بخصوص الاحتلال لاينفع، مندداً بقبول اميركا امتلاك كيان الاحتلال الاسرائيلي لـ 200 رأس نووي وفي الوقت نفسه تحاصر وتحارب ايران التي تريد استخدام التقنية النووية لاغراض سلمية بحتة.
12/4- 14:45- tok