واضاف الخراط في تصريح لقناة العالم الاخبارية الاربعاء أن الطلب التركي يظهر خياراتها المحدود في السياسة الخارجية واتجاهها صوب الغرب برغم الانتقادات الحادة التي توجهها أنقرة إلى الدول الغربية حيث أولوياتها لم تتغير، وهي الخيار الغربي والتقرب منه.
وأوضح الخراط أن الطلب التركي يحمل دلالة أخرى، وهي أن تركيا لا تزال متخلفة في بعض مجالات التصنيع العسكري ويتوجب عليها أن تسرّع الخطى في عملية تحديث جيشها وقدراتها العسكرية.
واشار الخراط الى أن هذا الطلب يدلل على دخول تركيا مستنقع الشرق الأوسط في عهد حزب العدالة والتنمية، وتحويلها علاقات السلام والصداقة مع كل جيرانها إلى نقطة حافة الحروب.
وتساءل الخراط هل تضمن حكومة اردوغان عدم فرض حلف الناتو أو الولايات المتحدة طلبات وشروطا أخرى على تركيا في المستقبل، مشيرا إلى ان هناك من يتحدث عن قدوم قوات امريكية خاصة إلى تركيا الامر الذي يعتبر احتلالا امريكيا في اطار حلف الناتو.
ونوه الخراط الى أن كل هذه التحركات التركية ستصب في صالح الكيان الاسرائيلي ويحول تركيا إلى قاعدة عسكرية لحماية هذا الكيان ضد الدول الاسلامية لافتا إلى ان اقامة قاعدة رادار في كورجيك ومنظومة صواريخ باتريوت جنوب شرق تركيا يهدف إلى حماية اسرائيل.
وشدد الخراط على أن السياسة الخارجية التركية تشهد احباطا عميقا حيث تواجه تركيا مشاكل مع جميع دول الجوار دون استثناء، مشيرا إلى ان الحكومة التركية سلمت منظومتها الدفاعية إلى الجنرالات الامريكيين واصبحت مستهدفة بسبب قاعدة رادار كوراجيك التي اقيمت بهدف حماية اسرائيل وأن تركيا اصبحت دمية بيد الولايات المتحدة الامريكية وتدعم انقسام سورية بعدما دعمت انقسام العراق.
Sm-05-16:51