إنسحاب ثلاثة أحزاب يمنية من اللقاء المشترك

إنسحاب ثلاثة أحزاب يمنية من اللقاء المشترك
الخميس ٠٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 06/12/2012 ـ إنسحبت ثلاثة أحزاب يمنية من اللقاء المشترك، واعتذرت عن المشاركة في الحوار الوطني احتجاجاً على خفض نسبة تمثيلها وعدم توفر المناخ المناسب، بحسب رأيها. وقوبلت نسب التمثيل الضعيفة التي أعلنتها لجنة الحوار برفض عدد من الأطراف.

هذا ومازال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن يأخذ مساحته من المشاورات والتحضيرات الواسعة كخطوة ترى فيها الأطراف الموقعة على اتفاق نقل السلطة نجاحاً لآلية تسويتها؛ لتعلن اللجنة التحضيرية للحوار مؤخراً قائمة تمثيل النسب للقوى والمكونات المشاركة في المؤتمر المرتقب كآخر مهمة لها قبل انطلاقه حسب تأكيدات مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر الذي أدار جزءاً كبيراً من هذه التحضيرات.
حيث بين مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في لقاء مع الصحفيين أن: اللجنة الفنية انتهت تقريباً الآن من أداء مهمتها والتقرير على مايبدو الآن جاهز.
لكن انتهاء اللجنة من توزيع المقاعد لم ينه حالة الصراع بين الأطراف المتحاورة التي رأت بعضها أنها عوملت بنوع من التهميش والإقصاء. وأقدمت أحزاب الحق والبعث العربي والقوى الشعبية على تقديم اعتذارها من المشاركة؛ وثلاثتها تنضوي تحت تكتل اللقاء المشترك المكون من ستة أحزاب.
وصرح الأمين السياسي بحزب اتحاد القوى الشعبية محمد النعيمي لمراسلنا: اننا نرى الحوار بهذا الظرف غيرمجد لحد الآن؛ ولم تتوفر شروطه؛ فالقوات المسلحة والقبيلة كذلك منقسمة إلى حزبين.
كما قال القيادي في حزب رابطة أبناء اليمن محمد جسار أن: نسب التمثيل كانت واحدة من مخرجات الصراع بين الأطراف؛ وعكس ذلك الحرص على أرقام عالية لكل طرف وعلى تهميش أطراف أخرى.
وحسب الأرقام فإن عدد الممثلين وفق قرار اللجنة حدد بـ 565 مقعداً خصصت 40 منها فقط لشباب الثورة الذين اعتبروا ذلك تجاهلاً لدورهم على حساب جهات حزبية وقوى شريكة في الحكم.
وقال الناشط في الثورة الشبابية الشعبية اليمنية أكرم الفهد: نبدي أسفنا الشديد للنسب التي أعلنت مؤخراً؛ وكأنها أتت في زمن لاتوجد فيه الثورة ولم يكن هناك من شهداء ولسنا باقين في الساحة.
وتضع مواقف كهذه الكثير من العراقيل أمام فرص نجاح عملية الحوار الذي يعول عليه الشارع اليمني كثيراً في حل عدد من قضاياه العالقة.
ولم ينجح كمايبدو إعلان نسب التمثيل في إنهاء الخلافات والجدل الدائر بين الأوساط اليمنية وأروقة لجنة الحوار. فالأمر كما يبدو زاد الطين بلة؛ والأجواء المشحونة مازالت تلقي بضلالها على أجواء المؤتمر المرتقب ومن شأنها ربما التأثير على موعد انطلاقه.

16:58          05/12              FA