وقال الكاف لقناة العالم الاخبارية الجمعة أن حزبي الاصلاح والمؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح هما يتقاسمان الادوار في اليمن ويصنعان الازمات بين حين وآخر وأي تسوية للوضع في البلاد لابد أن تدخل في أطار قول ومباركة الاصلاح والمؤتمر.
واضاف الكاف أن اصرار بعض الاطراف الثورية على ضرورة الانتهاء من تنفيذ بعض شروط المرحلة الانتقالية وما جاء في مبادرة مجلس التعاون هو أمر ضروري وصحيح خاصة فيما يتعلق بقضية الجيش واعادة هيكلته خاصة وانه تبين ملك لاشخاص وعصابات تنتمي الى النظام السابق.
وأوضح الكاف أن صالح وعبر توقيع مبادرة مجلس التعاون قاد الجميع إلى مربع ملبد بالغيوم، ولذلك تبدو المخاوف ملمحاً مشتركا لدى أكثر الأطياف السياسية من إن أركان النظام السابق يخططون للعودة الى الحكم وخاصة أن اليمن يعيش حالياً في مفترق طرق نتيجة تعطيل العمل بالدستور والقوانين بعدما علقت المبادرة العمل بهما في ظل شرعية ناقصة لمؤسسات النظام، ولم تعد كافية لإدارة المرحلة المقبلة في ظل حكومة توافق يعتقد الجميع أن شرعيتها تنتهي عند حدود إدارة المرحلة الانتقالية وتنفيذ اتفاق التسوية.
واشار الكاف الى أن بعض السياسيين والمعارضين لا يخفون قلقهم من تحركات حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح حيث تستهدف بصورة واضحة عرقلة العملية الانتقالية، ويشيرون إلى أن هذا التوجه بدأ مع انكشاف موقفه المناهض لإجراءات تزكية البرلمان لهادي مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية وحتى العمل على اقصاء الحوثيين من الحوار الوطني.
واضاف: إن هذا الحزب الذي واجه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ثورة شعبية تطالب بإسقاط نظامه المسؤول عن كل ملفات الفساد الاقتصادي والتدهور الأمني وإفساد الحياة السياسية وغيرها من الشواهد التي بدت إلى السطح أخيراً في اقتحام مسلحيه مؤسسات إعلامية وعدم الانصياع لقرارات اللجنة العسكرية كلها شواهد تؤكد أنه مستعد لعمل ما بوسعه لعرقلة العملية السياسية.
Sm-07-15:43