عباس يشترط اعتراف حماس بمنظمة التحرير لإجراء الحوار الوطني

الإثنين ٠٢ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس الاحد انه يرفض الحوار مع كل من لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية.

وخلال مؤتمر صحافي في القاهرة اعتبر عباس ان الدعوة الى اقامة بديل عن منظمة التحرير تندرج ضمن مشروع لتدمير المنظمة، واضاف انه لن يسمح لمن وصفهم بالعبثيين بتنفيذ هذا المشروع.

واضاف عباس "ان اطلاق الصواريخ العبثية تعطي ذريعة لاسرائيل للهجوم على قطاع غزة"، على حد تعبيره.

و"نحن نؤيد المبادرة المصرية التي تتحدث عن التهدئة ثم مصالحة وطنية ثم تشكيل حكومة فلسطينية تهيئ المناخ للانتخابات"، مضيفا بلهجة حادة "لكن الان نقول لا حوار مع من يرفضون منظمة التحرير الفلسطينية وعليهم ان يعترفوا بلا لبس او غموض او ابهام بان المنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وعند ذلك يكون الحوار".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اكد الاربعاء الماضي في قطر ان "منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية للفلسطينيين وتحولت الى ادارة لانقسام البيت الفلسطيني"، كاشفا عن تحرك تقوم به بعض الفصائل لبناء مرجعية جديدة تمثل فلسطينيي الداخل والخارج.

ووصف عباس موقف حماس حيال منظمة التحرير الفلسطينية بانه مشروع تدميري للمنظمة التي تمثل، حسب تعبيره، الهوية الفلسطينية والبيت الفلسطيني، مشددا على انه لن يسمح لحماس بان تعبث بالمنظمة.

واكد عباس ان "هناك من يعمل في الخفاء لتخريب المبادرة المصرية" رغم انها اعتمدت في مجلس الجامعة العربية بالاجماع كما اعتمدت في مجلس الامن.

وتنص المبادرة المصرية على تثبيت وقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي من خلال ابرام اتفاق تهدئة بين الجانبين، ثم اجراء حوار بين الفصائل الفلسطينية للاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية تنهي الانقسام وتهيئ الاجواء لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة، وتتولى مسؤولية عملية اعمار غزة.