تونس: سنتان على الثورة

تونس: سنتان على الثورة
الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

وسط تجاذبات وإنقسامات ، يحيي التونسيون اليوم الذكرى الثانية لثورتهم الشعبية التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي الدكتاتوري إثر إضرام بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه إحتجاجا ً على الفقر والإحباط الذي كان يعاني منه وتعرض إحدى الشرطيات له بالإهانة خلال محاولاته تقديم شكوى في الولاية.

حزب الجبهة الشعبية المحسوب على اليسار الاشتراكي دعا إلى تنظيم احتجاج سلمي بالمناسبة في ولاية سيدي بوزيد بدلا ً من  الاحتفال بسقوط النظام السابق على خلفية تعثر المرحلة الإنتقالية والإنقسامات بين المولاة والمعارضة وبين ثلاثي الحكم نفسه ما إنعكس ركودا ً في الإقتصاد وظهور حالات عنف وتطرف.
من جهتها دعت الهيئة الجهوية لحماية ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول في بيان لها أهالي سيدي بوزيد إلى وقفة احتجاجية سلمية. وقال مهدي الحرشاني عضو الهيئة "سنقوم بحركة احتجاجية لأن عامين مرا على الثورة ولم يتحقق شيء في المحافظة".
وإتهم "الرئاسات الثلاث في تونس بالإخلال بوعودهم  بتخصيص برنامج استثنائي للتنمية .
وسيدي بوزيد هي مهد الثورة التونسية التي اندلعت شرارتها في مثل هذا اليوم قبل عامين عندما أحرق البوعزيزي نفسه ، وإمتدت لاحقا ً إلى العاصمة حتى سقوط النظام وفرار بن علي وعائلته إلى السعودية.
إلا أنه وبعد الإطاحة بالنظام السابق استمرت الاحتجاجات على خلفية الإنقسامات  الحزبية والإجتماعية.
يذكر أن تونس تجنبت في اللحظة الأخيرة إضرابا ً عاما ً بدعوة من الإتحاد التونسي للشغل إحتجاجا ً على تعرض مقره الرئيس لإعتداء من  قبل أشخاص محسوبين على الرابطة الوطنية لحماية الثورة تتهمها المعارضة بالتبعية لحركة النهضة الحاكمة .
 

تصنيف :
كلمات دليلية :