امير الموسوي: الحظر على ايران هدية للكيان المحتل

امير الموسوي: الحظر على ايران هدية للكيان المحتل
الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏23‏/12‏/2012 قال الكاتب والمحلل السياسي امير الموسوي أن الحظر الغربي الجديد على إيران يأتي لينفس الغرب عن غضبه وإستيائه مما يحصل في إيران من تطور، وإن رزمة الحظر هذه هي هدية جديدة للكيان الصهيوني بعد إنكساره أمام قوة المقاومة في غزة، مؤكدا عدم تأثير هذه العقوبات على إيران وعلى موقفها وأن إيران لا تهمها كل الضغوط.

وقال الموسوي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن هذا الحظر الجديد يأتي كردود أفعال لقضايا مهمة وحساسة في المنطقة وما يجري في إيران، وبين فترة وأخرى نرى رزمة جديدة من العقوبات تفرض على إيران لينفس الغرب عن غضبه وتململه وإستيائه مما يحصل من تطور في إيران على المستوى الداخلي وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
واضاف: هذه الرزمة الجديدة هي جائزة وهدية جديدة للكيان الصهيوني بعد إنكساره أمام قوة المقاومة في غزة، وكذلك ما يحصل من تطور لحزب الله وما يحصل من تطور مضطرد في المجال النووي السلمي الإيراني والمنظومة الدفاعية الإيرانية، ولذلك فهم يتشبثون بهذه العقوبات.
وتابع: لو نرى فحوى هذه العقوبات لوجدنا أنها ليست جديدا، وإنما هي إنشاء مقالة جديدة ربما تزيد من معنويات الكيان الصهيوني ومعنويات الدول الغربية وحلفائها التي وصلت الى طريق مسدود واضح مع إيران ولم تستطع ثنيها عن تقدمها وإزدهارها وقدرتها وقوة تأثيرها على المنطقة وعلى القرارات الإقليمية والدولية.
واشار الى أن الكيان الصهيوني لم يستطع فعل شيء أمام المقاومة في فلسطين وأمام قوة الإرادة الفلسطينية وشعبها المحاصر والذي قتل شبابه ودمر بيوته ومارس مختلف الإنتهاكات من إستيطان وسرقة اراض وغيرها، ولم يستطع ثني قدرة وإرادة الشعب الفلسطيني.
وقال: أعتقد أن الطريقة الوحيدة للإنتقام من الفلسطينيين ومن المقاومة في لبنان هي الضغوط على إيران الداعم الأساس لهذه المقاومة بعد أن تخلت الكثير من الدول العربية والإسلامية والرأي العام العالمي والمنظمات الدولية عن إلتزاماتها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد أن إيران تعتبر هذه الضغوط كفواتير لابد أن تدفعها لأجل مبادئها ومواقفها الصلبة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية، قائلا إن تأثير هذه الضغوط على الإقتصاد الإيراني هي أمنية لدى الغرب ستدفن معهم، فإلى الآن لم يحصل أي جديد من التأثير الإقتصادي او السياسي أو التقني على الجمهورية الإسلامية.
وقال إن هذا الحظر الجديد يأتي قبيل ثلاث حوارات مهمة قادمة، بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبين إيران ومجموعة خمسة زائدا واحد، بالإضافة الى الحوار المرتقب وربما القريب بين واشنطن وطهران يتم التحضير له بصورة كبيرة جدا مع كل المشاكسات التي يمارسها الكونغرس الأميركي.
واضاف: إن هذه الحزمة الأخيرة هي لتعكير صفو هذه المحاولات من الجانب الأميركي التي يسعى من خلالها الرئيس اوباما مد الجسور مع طهران من خلال الرسالة التي بعثها للإمام الخامنئي قبل الإنتخابات الرئاسية الاميركية وأكد على مضمونها بعد الإنتخابات من خلال رسائل غير مباشرة لمحاولة بدء حوار مفتوح وشامل بينه وبين طهران لمعالجة الملفات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.
وتابع: أعتقد أن هناك صفحة جديدة يريد أوباما فتحها مع إيران وقد عين جون كيري وزيرا للخارجية وإذا ما حصل على تأييد الكونغرس بالاضافة الى وزير الدفاع الاميركي المرتقب الجديد، وهؤلاء الإثنان ربما يريدون فتح صفحة جديدة مع طهران وهذا ما لا يرغب به اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وكذلك أطراف عربية لا تريد أي تقارب بين واشنطن وطهران.
وقال: هناك من لا يريد اي تقارب او تفاهم بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد عين التاريخ الثاني للمحادثات يوم 16 من الشهر القادم في طهران، وسوف يتم توقيع إتفاقية وبروتوكول مهم جدا سيرسم خارطة الطريق للتعاون والتفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه العقوبات يراد منها تعكير صفو هذا التفاهم الإستراتيجي.
وأكد أن إيران لا تهمها كل الضغوط والحظر، وستذهب الى كل هذه الحوارات قوية وثابتة وبخطوات معينة وواضحة بأنها تدافع عن حقوق الشعب الإيراني بصورة كاملة وتدافع بصورة مستميتة عن الحقوق الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
AM – 22 – 18:27