الملا: ما يحدث بالانبار ليس ببعيد عن أوضاع سوريا

الملا: ما يحدث بالانبار ليس ببعيد عن أوضاع سوريا
الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم) 27/12/2012- اشار رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا الى وجود أجندات أقليمية وأجنبية وراء الخطاب الطائفي الصادر بسبب ازمة اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي، مشيرا الى أن هذه الاجندات غير بعيدة عن ما يحدث في سوريا.

وأكد الملا لقناة العالم الاخبارية الخميس رفض جميع ابناء الشعب العراقي للممارسات الطائفية أو أي شكل من أشكال هذا الخطاب الطائفي المبطن، مشيرا الى أن العراقيين لم يقعوا في فخ هذا الخطاب في اوج قوته أبان وجود الاحتلال الاميركي الذي كان يدفع باتجاهه ولن يقعوا في فخه الآن بسبب أزمة حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وقال الملا اننا لا ننكر وجود بعض الاخطاء من قبل العناصر الامنية في التعاطي مع قضية السيد وزير المالية لكن هذا لا يبرر اللجوء الى الخطاب الطائفي البغيض من أي جهة كان، مشيرا الى أن الامر يتعلق على ما يبدو باجندات أجنبية غير بعيدة عن الاوضاع في سوريا وهذا ما عكسته بعض تصرفات المتظاهرين والمعتصمين في محافظة الانبار.
وأستغرب الملا رفع المعتصمين والمتظاهرين في الانبار أعلام معارضة دولة أجنبية وهي سوريا أضافة الى رفعهم علم العراق في عهد الطاغية صدام وما يشكله من اساءة وحساسية لدى الطائفة الشيعية والقومية الكردية وعدم احترامهم برفع هذا العلم لضحايا النظام السابق، مضيفا الى أن بعض هؤلاء يطالب باطلاق سراح السجينات العراقيات ويبدي حرصه على ذلك . لكن علينا أن نسأل أين كان هؤلاء من المرأة العراقية وحقوقها عندما كانت ما تسمى بدولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة في الانبار تدعو الى عدم تجنيد النساء في العمليات الارهابية لقتل العراقيين والدعوات التي اطلقناها لعدم زجهن في هكذا متاهات لا تليق بالمرأة العراقية ؟!
وأستمر الملا قائلا أين هؤلاء من تعرض العراقيين للمجازر نتيجة التفجيرات الارهابية والتي كان آخرها انفجار سيارتين في مدينة الحلة راح ضحيتها اربعين شخصا ولم نسمع من هؤلاء أي دفاع عن حقوق هؤلاء الضحايا.
وأضاف الملا كيف سمح بعض المسؤولين العراقيين الذين شاركوا في المظاهرة والاعتصام لانفسهم أن يقفوا تحت ظل العلم الصدامي دون أن يحترموا العلم الدستوري والقانوني للعراق، مشيرا الى أن هذه التصرفات تدل على أن البعض لا يزال غير مؤمن بالعملية السياسية الجارية في العراق وانه يضمر شيئا ويظهر شيئا آخر.
ودعا الملا كافة الاطراف السياسية في العراق الى الابتعاد عن الخطاب الطائفي لما له من تداعيات خطيرة على استقرار وأمن البلاد.
Sm-27-17:43