وقال الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الابراهيمي يحاول حتى الان ان يجمع آراء ومعطيات من اطراف الازمة بغية بلورتها في ورقة عمل واحدة يمكن ان يقدمها على شكل مبادرة او مشروع قرار يتم طرحه على القوى الكبيرة، من اجل ايجاد حل للازمة السورية.
واضاف ابراهيم: حتى الان لم يكن هناك اي اختراق او تغيير في المواقف او رؤى كل الاطراف، لكن هناك محاولات حثيثة وجادة ومكثفة من قبل الابراهيمي وكل المعنيين في الداخل السوري لايجاد حل سياسي للازمة الدائرة في سوريا.
واشار الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم الى ان روسيا بدأت تشعر بالمخاطر الاستراتيجية لما يجري في سوريا، وباتت تدرك ان الغرب لا يريد حلا سياسيا للازمة في سوريا، وانه بناء على التجارب التاريخية ان الغرب لا عمل له سوى اعطاء الوعود وقطع العهود ومن ثم نقضها.
ودعا ابراهيم حلفاء سوريا مثل ايران وروسيا الى ان يدركوا ان الغرب وخاصة الولايات المتحدة لا يفهمون الا لغة التوازنات على الارض، وهم يعتبرون انفسهم الان اقوياء وقادرين على هزيمة الدولة السورية والجيش والاطاحة بالنظام على طريقة النموذج الليبي، ولذلك فإنهم يتهربون من اي حل سياسي.
ودعا الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم ايران وروسيا الى افهام الغرب ان الخيار العسكري مطروح على الساحة للقضاء على العصابات المسلحة، التي تدعمها حكومة رجب طيب اردوغان السلفية الوهابية، حسب وصفه.
وحذر ابراهيم من ان الحكومة التركية ستدفع ثمنا كبيرا وستكون المواجهات دائرة على ارضها، داعيا تركيا الى الكف عن التدخل في سوريا التي ليست مزرعة عثمانية، حسب تعبيره.
MKH-28-10:43