ويلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ممثلين عن المحتجين في محافظة الأنبار، وفي كلمته بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل الاحتلال الاميركي من العراق، دعا المالكي المحتجين الى الحوار والابتعاد عن اثارة الفتنة الطائفية للتعبير عن مطالبهم، كما دعا المالكي القوى السياسيةَ الى اعتماد سبل حضارية للتعبير عن مطالبها، مؤكدا ان اساليب قطع الطرق واثارة الفتنة الطائفية والاقتتال هي امور ليست مقبوله.
وقال مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي لقناة العالم الاخبارية السبت: تم تبليغ رئيس اتحاد علماء المسلمين حول لقاء بدولة رئيس الوزراء اليوم ظهرا بتوقيت بغداد، حول الوضع في المحافظات التي تشهد خروج متظاهرين يطالبون بحقوقهم، وليس لاجل رافع العيساوي او غيره.
واوضح الصميدعي ان مسار المتظاهرين الان انتقل تماما من ذلك، بعد ان توضحت لديهم الصورة بان بعض السياسيين ارادوا اتخاذ هذا الموضوع منهجا دعائيا للانتخابات البرلمانية او انتخابات المحافظات.
واضاف ان الصورة اصبحت واضحة وان المتظاهرين يطالبون بحقوق شرعية وليس فيها اي تجاوز على احد، مشيرا الى انه تم التمكن من السيطرة التامة على التظاهرات، حيث كانت الشعارات واضحة وتدل على ان السياسيين ارادوا ان يستثيروا عواطف الناس.
واكد الصميدعي ضرورة الاستجابة لمطالب المتظاهرين وان الحكومة مؤهلة لذلك حيث لا يريدون شيئا سوى انهاء ملفات المعتقلين الذين لم تتم محاكمتهم وحسم امرهم، وتنفيذ الحكم القضائي بحقهم.
وشدد مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي على ان العراقين لن يسمحوا للخارج على الاطلاق بالتدخل في العراق من باب الشر، وانما من باب الخير، معتبرا ان المجتمع العراقي متيقظ لمحاولات اشعال النار.
واعتبر الصميدعي ان المحاولات في هذا الاطار من هنا او هناك ومن قبل بعض السياسيين والاطراف الاقليمية والدولية لن تجد طريقا في العراق، وقد تم طرد هؤلاء من قبل الناس، والسيطرة على الفتنة التي ليس للشعب العراقي شيئ فيها.
وحذر مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي من ان اهل الفتن لا يهدا لهم بال ويوصلون سعيهم لايقاظها، لكنهم لا يستطيعون مواجهة الشعب العراقي الذي ليس لهم يد ولا قوة عليه.
وكان وزير المالية العراقي رافع العيساوي قد اتهم رئيس الوزراء بالطائفية والسيطرة على القضاء اثر توجيه تهمة الارهاب الى افراد من حمايته بعد اعترافهم بالقيام باعمال ارهابية، فيما بادر الى محاولة حشد انصاره واستثارة الشارع، الامر الذي رأى المراقبون انه لم يكن موفقا فيه.
MKH-29-11:01