خبير اميركي ينتقد سياسة بلاده بشأن دمشق...

الباتريوت ودعم المسلحين عسكرة اميركية لسورية

الباتريوت ودعم المسلحين عسكرة اميركية لسورية
الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)- 04/01/2013- انتقد خبير اميركي سياسة بلاده في سوريا خاصة لجهة تأخر الحل للازمة الجارية هناك والمساهمة في عسكرة الوضع فيها عبر دعم بعض المجاميع المسلحة ونشر صواريخ باتريوت في تركيا، معتبرا ان هناك تناقضا وازدواجية تحكم معايير السياسية الخارجية الاميركية التي تغمض الطرف عما يجري في البحرين والسعودية لكنها تتدخل في سوريا.

وقال الخبير في شؤون الشرق الوسط تود ريفنر لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الحل السياسي ممكن في سوريا، ويجب بذل المزيد من الجهود لجلوس جميع الاطراف الى الطاولة، معتبرا ان سوريا بلد كبير ومتنوع وهذا ما يعقد الوضع، لكن الحل السياسي واقعي من اجل وضع حد للعنف الدائر في سوريا.
واشار ريفنر الى توافق جنيف بين اميركا وروسيا على حل الازمة في سوريا واعبتر انها يمكن ان تسهم في حلحلة الوضع في سوريا، لكنه قال انه لم يلمس اي شيئ من جانب النظام ولا Lمن وصفهم بالثوار لجهة النوايا الجيدة من اجل الجلوس الى طاولة الحوار او المفاوضات، معتبرا انه ليس متأكدا من وجود رغبة في ذلك.
ووصف الكلام بان الولايات المتحدة تحكم سيطرتها على ما يجري في سوريا ووصف ذلك بانه غير دقيق، واعتبر ان الاحداث في سوريا غير متوقعة.
واوضح ريفنر ان ليس من مصلحة الولايات المتحدة ان تدعم المجموعات المسلحة المتطرفة مثل القاعدة او غيرها ولا تدعم وصولها الى السلطة، معتبرا ان قطر والسعودية توفران المال والاسلحة للمسلحين.
وبين الخبير في شؤون الشرق الوسط تود ريفنر ان حلفاء واشنطن يلعبون دورا لجهة تسليح المعارضة لكن الولايات المتحدة لا تدعم الجهاديين ولا ترغب من حلفاءها ان يدعموا هؤلاء لانه ليس من مصلحتها.
واعرب ريفنر عن اعتقاده بان بلاده تخطط وتنظم الامور من خلف الكواليس، وهي تمد بالعون الكثير المجموعات المعتدلة في سوريا، لكنها تخشى من المجموعات المتطرفة والاسلامية.
ونفى ان يكون تقسيم سوريا مشروعا يمكن ان تتبناه الولايات المتحدة، واعتبر ان التقسيم سيؤدي الى تشكيل دويلات صغيرة، من بينها دويلة اسلامية تهدد امن "اسرائيل"، ولا يصب ذلك في مصلحة اميركا و"اسرائيل"، ولن يخدمها.
واعرب ريفنر عن استغرابه لتأخر الادارة الاميركية في ايجاد الحل للازمة السورية، وذكر بان الاصوات تتعالي تنديدا بسياسة اوباما وتلكؤها في التوصل الى حل بسوريا، معتبرا انه يجب التحرك وعدم الوقوف مكتوفي اليدين.
واكد الخبير في شؤون الشرق الوسط تود ريفنر ان الاصوات في اميركا تعلوا ليس لجهة التدخل العسكري بل لايجاد حل (سياسي) للازمة السورية، مستبعدا ان تصم ادارة اوباما آذانها عن هذه الاصوات لفترة طويلة.
واشار ريفنر الى انه عاش في سوريا لبضعة اشهر، واستمتع باقامته هناك، واعرب عن اسفه للعنف والقتل في سوريا، داعيا الى تشكيل حكومة انتقالية تخدم مصلحة الشعب وتعيد السلام الى البلاد.
وحذر من انه بغير ذلك فان الحرب الاهلية ستستمر وستؤدي الى مقتل اكثر من 60 الف شخص ودوامة مفرغة من العنف والقتل، مشددا على ضروة ايجاد حل سريع وقريب.
واعتبر ريفنر ان الولايات المتحدة قلقة من الوضع السوري وسقوط نظام الاسد، لان ذلك سينعكس على العلاقات مع ايران وحزب الله والعراق، منوها الى ان نشر بلاده لبطاريات منظومة باتريوت المضادة للصواريخ في تركيا قد يؤدي الى عسكرة النزاع في سوريا.
واستبعد الخبير في شؤون الشرق الوسط تود ريفنر امكانية اجراء انتخابات في ظل الوضع الذي تعيشه سوريا بشكل يعبر عن ارادة الشعب السوري في ظل القتل والعنف والحرب الاهلية الدائر هناك، مؤكدا اهمية الحوار البناء بين كل الاطراف.
وشدد ريفنر على ان هناك تناقضات في تحالفات الولايات المتحدة، منتقدا الوضع الحاصل في البحرين وعلاقات الولايات المتحدة في السعودية، ومعتبرا ان هناك تناقضات اخلاقية وكيل بمكيالين في السياسة الخارجية الاميركية.
MKH-3-21:43