طهران: مبادرة الاسد سورية ونحترم قرار الشعب

الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٣ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)- 07/01/2013- اعتبر مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان المبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد امس الاحد بانها مبادرة سورية وخطوة على طريق اعادة الامن والاستقرار الى سوريا، واكد احترام طهران لقرار الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة مهما كانت النتائج، متوقعا اطلاق سراح قسم كبير من المعتقلين في سوريا خلال الساعات القادمة.

سوريا:العنف او الحوار
وقال عبداللهيان قال في لقاء خاص لقناة العالم مساء الاحد: نعتقد بان المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس الاسد (امس) الاحد تستحق الدعم الاقليمي والدولي، لانه ليس امام سوريا الا خياران، اما استمرار الوضع الحالي او الحوار والحل السياسي.
مبادرة الاسد خطوة نحو الامن والاستقرار
واضاف مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان ان مبادرة الاسد خطوة على طريق اعادة الامن والاستقرار الى سوريا، معتبرا انها جاءت بعد تطورات الاوضاع الميدانية لصالح الحكومة في مواجهة المجموعات المسلحة، وذلك عبر تعاون بين قوات الجيش والمجاميع الشعبية ضد المسلحين. 
واشار المسؤول الايراني الى ما تضمنته مبادرة الاسد الاخيرة من "نظرة موسعة" شملت تشكيل حكومة وطنية موسعة واعادة النظر في الدستور بشكل جدي واطلاق المعتقلين خاصة السياسيين منهم وقال : يبدو اننا سنشهد خلال الساعات القادمة اطلاق سراح قسم كبير من المحتجزين، معتبرا ان تشكيل حكومة جديدة في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي سيخضع للاستفتاء مسألة مهمة ايضا في مبادرة الرئيس السوري.
مبادرة سورية بالكامل، وايران ستحترم قرار الشعب
واكد عبد اللهيان ان مبادرة الاسد سورية بالكامل، لكن المسؤولين في دمشق عرضوها على الاطراف الروسية والصينية والايرانية من اجل اضافة التعديلات اللازمة عليها، مشددا على ان المبادرة يمكن ان تحقق مطالب وتطلعات الشعب السوري الديمقراطية.
واشار الى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الرئيس الاسد في بلاده، وقال ان ايران ستحترم قرار الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية، سواء انتخبوا الاسد او غيره، منوها الى ان المراقبين يرون حظوظا كبيرة للاسد في الانتخابات القادمة.
واعتبر مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان ان فحوى مبادرة الاسد تشير الى انه لاحظ فيها نقاط القوة في المبادرة الايرانية، وكذلك مبادرة المبعوث الدولي السابق كوفي عنان ذات النقاط الـ 6 ومبادرة السيد الاخضر الابراهيمي ومبادرات اخرى قدمتها بعض الدول.
المقداد ناقش في طهران مبادرة الاسد
وحول لقاءه الاخير بنائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد قال عبد اللهيان انه بحث مع ضيفه العلاقات الثنائية، واخر التطورات في سوريا، مشيرا الى ان المقداد ناقش فور وصوله مبادرة الرئيس الاسد بالتفصيل مع المسؤولين بطهران.
وحول ما يمكن ان تطرحه المعارضة السورية المسلحة وغير المسلحة بشأن مستقبل الرئيس السوري قال عبداللهيان : المعارضة السورية الحقيقية تؤمن بالحل السياسي فقط وترفض خيار القتل والعنف والدمار لكن هناك قسما آخر من المعارضة المسلحة وهي جماعات ارهابية جاءت من الخارج او سلحتها الدول الاجنبية، ولذلك نقول اننا لم نرى في سوريا شيئا تحت عنوان المعارضة المسلحة ذات قاعدة شعبية خلال مساعينا الهادفة لانهاء الازمة.
مصير الاسد يقرره شعبه فقط
وتابع مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان: لكن فيا يتعلق بمصير الرئيس الاسد نقول ان الاسد رئيس قانوني للبلاد جاء بصوت الشعب ولايمكن لاي فئة ان تدعي انها اوجدت بديلا له يمكن ان يؤيده الشعب السوري خلال عملية ديمقراطية في فترة قصيرة.
واوضح: باعتقادي يجب ترك الموضوع اولا لانتخاب الشعب السوري وثانيا لما سيلحظه الدستور وان ايران سيتحترم ما يؤيده الشعب السوري في عملية ديمقراطية في الدستور الجديد .    
واشار المسؤول الايراني الى ما تضمنته مبادرة الاسد الاخيرة من "نظرة موسعة" شملت الاشارة الى تشكيل حكومة وطنية موسعة واعادة النظر في الدستور بشكل جدي واطلاق المعتقلين خاصة السياسيين منهم وقال : يبدو انها سنشهد خلال الساعات القادمة اطلاق سراح قسم كبير من المحتجزين لكن تشكيل حكومة جديدة في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي سيخضع للاستفتاء مسألة هامة ايضا في مبادرة الرئيس السوري .
علاقتنا مع تركيا استراتيجية لكن نختلف معها حول سوريا
وحول المبادرة التركية لحال الازمة السورية قال مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان ان طهران على تواصل مع انقرة حول الازمة السورية، واعتبر ان العلاقات بين البلدين استراتيجية، لكن هناك اختلافا في وجهات النظر حيال الازمة السورية.
واوضح : هناك اتفاق بين المبادرة التركية والمبادرة الايرانية بنسبة نحو 70%، لكننا تعتقد بان القرار الاخير في اي حل سياسي هو لاصوات الشعب السوري التي تقرر مصير البلاد، فيما تصر تركيا على ضرورة استقالة الاسد في بداية اي حل سياسي وحتى قبل وقف العنف.
ونوه مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى ان ذلك ما طرحته وسعت اليه اطراف مثل تركيا وقطر منذ بداية الازمة، لعلمها بشعبية الرئيس الاسد وبانه سيكسب اصوات الشعب اذا ما ترشح للانتخابات الرئاسية.
MKH
 

كلمات دليلية :