ماذا وراء موقف الامارات من الاخوان؟

ماذا وراء موقف الامارات من الاخوان؟
الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

تشهد العلاقات المصرية الاماراتية توتراً بلغت ذروته عقب اعلان السلطات الاماراتية اعتقال عدد من المصريين المقيمين على أراضيها بتهمة الانتماء الى تنظيم الاخوان المسلمين.

اولى حلقات التوتر بدأت بعد تصريحات متوالية أدلى بها رئيس شرطة الامارات ضاحي خلفان ضد الاخوان المسلمين والرئيس المصري الجديد داعياً الى فرض حصار اقتصادي دولي عليها و كان قد  سبقها فرار الفريق احمد شفيق الى الامارات عقب فشله فى انتخابات الرئاسة ليلحق برجل الاعمال الشهير حسين سالم الذى فر اليها ابان الثورة وبحوزته نحو مليار ونصف المليار دولار كأموال سائلة فيما وجه الاخوان اتهامات الى الامارات بتنفيذها خطة لادارة الثورة المضادة في مصر.
ولم تفلح محاولات الرئيس مرسي لتهدئة الازمة  من خلال اصدار تصريحات يطمئن فيها الاماراتيين بان امن مصر من امن الامارات كما لم يظهر نجاح الوفد الرئاسي الذي ارسله مرسي عقب الاعتقالات الاخيرة .
  وارتفعت درجة التوتر  عقب اعلان الامارات اعتقال عدد من المصريين بينهم صحفيين واطباء ومهندسين مقيمين فى الامارات بحجة السعي لقلب نظام الحكم ومن ثم بدأت التصريحات المتوعدة من قبل الطرفين مع تنامى مخاوف المصرييين من قيام الامارات بتسريح العمالة المصرية المقيمة على اراضيها والبالغ عددها قرابة 300 الف نسمة بناء على تصريحات السفير المصري بالإمارات، تامر منصور.
وتتهم سلطات  الامارات المعتقلين بأنهم يتبعون تنظيما سريا ينتمى إلى جماعة "الإخوان المسلمين" بهدف قلب نظام الحكم فى الإمارات وجمع أموال وتحويلها إلى الجماعة الأم فى مصر. الامر الذي اثار مخاوف من ان سوء العلاقات المصرية الإماراتية سيكون له مردود سيء جداً على الاقتصاد المصرى وسيزيد من مشكلات الجنيه المصرى ونقص الدولار، خصوصا أن المصريين فى الإمارات العربية يقومون بتحويل نحو مليار دولار سنوياً لذويهم فى مصر.وسيؤدي إلى حرمان السوق المصري من الاستثمارات الاماراتية مثل مجموعة الفطيم.