رغم ما تملكه السعودية من عوائد ضخمة من النفط..

سكان جدة يحفرون آباراً "بدائية" لتعويض شح المياه

سكان جدة يحفرون آباراً
الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

أدى شح المياه في بعض أحياء مدينة جدة، إلى عودة ظواهر قديمة في المشهد السكاني، حيث عمد بعض المواطنين إلى تعويض انقطاع المياه المتكرر، عبر حفر آبار ارتوازية بدائية، داخل العمارات السكنية، بدلاً من الاعتماد على صهاريج المياه والتي تأخذ وقتاً في جلبها، إضافة إلى تكلفتها المادية المتزايدة.

وأشار الأهالي إلى أن حفر هذه الآبار ساهم في إضفاء جو من الاطمئنان والراحة لسكان أحياء جنوب ووسط جدة، والتي تعتبر من أكثر الأحياء المتضررة، حيث لا تصلهم المياه إلا في فترات متقطعة، وذلك بحسب جدول توزيع المياه المبرمج من محطة تحلية المياه التي يستفيد منها أكثر من ثلاثة ملايين قاطن في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
من جانبهم، نبه مهندسون إلى إشكالية تفاقم ظاهرة حفر الآبار في العمارات السكنية، مشيرين إلى أنها قد تؤدي إلى حوادث انهيار، لا سيما أن طريقة الحفر البدائية قد تعرض قواعد ودعامات البناء إلى الخلل، لأن الحفارين قد لا يملكون الخبرة الكافية بطريقة الحفر السليمة. كما أن الحفر في العمق قد يصادف توصيلات كهربائية أرضية، ما قد يتسبب في نشوب حوادث خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، تعتبر أول مدينة عربية تعتمد على تحلية مياه البحر لتأمين حاجتها من المياه، حيث تمثل المياه المحلاّة كامل إمدادات الماء المستخدمة في أحياء المدينة، وخلال السنوات الخمس الأخيرة تعثر تدفق المياه بشكل مستمر، نظراً للنمو السكاني وزيادة التوسع الحضري والتصنيع واستنزاف المصادر غير المتجددة.