اصرار اميركا على دعم المسلحين افشل اجتماع جنيف

اصرار اميركا على دعم المسلحين افشل اجتماع جنيف
السبت ١٢ يناير ٢٠١٣ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)- 12/01/2013- اعتبر خبير سوري ان السبب الرئيس وراء فشل اجتماع جنيف الجمعة بين روسيا واميركا والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي حول الازمة السورية هو اصرار الولايات المتحدة وحلفاءها على الحل العسكري والاستمرار في دعم وتسليح الجماعات المسلحة، مشددا على ضرورة حصول توافق اقليمي ايراني مصري تركي حول حل الازمة في سوريا.

وخيم الفشل على اجتماعات جنيف الثانية بين المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى جانب شريكيه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام برنز الذين خرجوا في نهاية المطاف بتأكيد مواقف سابقة من دعوات لوقف العنف وتفعيل الحل السياسي.
وقال الخبير الاستراتيجي طالب ابراهيم لقناة العالم الاخبارية السبت: ان السبب الرئيس لفشل اجتماع جنيف امس هو الاخضر الابراهيمي نفسه الذي لا يعرف حتى اللحظة ماذا يريد وكيف يفرق بين دور الوسيط والطرف، معتبرا تصريحاته بعد خطاب الرئيس الاسد بانها كانت صادمة ومخيبة للامال عندما وصف خطاب الرئيس بانه طائفي.
واضاف ابراهيم ان السبب الاخر لفشل اجتمع جنيف هو التعنت والاصرار الاميركي على الحل العسكري عبر دعم الجماعات المسلحة، ظنا منها ومن حلفاءها بانهم وعبر دعم الجماعات المسلحة وخاصة جبهة النصرة قادرون على الحاق الاذى بالدولة السورية وحتى اسقاطها.
وتابع الخبير الاستراتيجي طالب ابراهيم ان الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون انهاك سوريا واشغالها بقضايا داخلية حتى لو لم يتمكنوا من اسقاطها، كما تبين لهم ذلك خلال العامين الماضيين، معتبرا انهم يريدون اشغال باقي دول واطراف محور المقاومة والممانعة بذلك.
واتهم ابراهيم الولايات المتحدة بانها ترى الحل عبر محاولة اختطاف وسرقة ارادة الشعب السوري، واملاء نظام وارادة سياسية غربية عليه، عبر وكلاءهم وعملاءهم من الاخوان المسلمين والقاعدة وغيرهم من العملاء والمجيئ بهم الى سدة الحكم في دمشق.
وشدد الخبير الاستراتيجي طالب ابراهيم على ان ذلك مرفوض على الاطلاق شعبيا في سوريا، معتبرا ان وجهة نظر سوريا وايران وروسيا  والصين حول الحل تقضي بان تجلس جميع الاطراف السورية الى طاولة حوار لتقرر مستقبل سوريا وكيفية الخروج من الازمة وارساء نظام يكون قادرا على حفظ الامن والاستقرار في سوريا، وضمان دورها العربي والاسلامي.
واكد ابراهيم اهمية حصول توافق اقليمي من اجل الحل في سوريا خاصة بين القوى الثلاث فيه المتمثلة في ايران ومصر وتركيا، منتقدا الموقف الضبابي وغير الصريح لمصر من الازمة السورية.
واعرب الخبير الاستراتيجي طالب ابراهيم عن امله في ان تعود مصر الى دورها الريادي في الدول العربية وتلعب دورا ايجابيا في حل الازمة السورية، مؤكدا اهمية الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الايرانية علي اكبر صالحي الى مصر وتناوله للقضية السورية مع المسؤلين المصريين.
وعاد الحديث في الملف السوري عن تفعيل المبادرة المصرية للحل في سوريا والتي تقوم على اشراك ايران والسعودية وتركيا وقطر بالاضافة الى مصر، والتي تنص على تبني مقترح الحوار وتحقيق التسوية السلمية وعدم تدويل الازمة .
ويقوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو باجراء اتصالات مع السعودية وغيرها بشأن الأزمة السورية في إطار تفعيل المبادرة التى أعلنها الرئيس المصري محمد مرسى خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى، والتى تهدف إلى التوصل إلى حل شامل للوضع المتردى فى سوريا.
MKH-12-10:35