حسين مرتضى: ما يجري في سوريا هجمة ارهابية

حسين مرتضى: ما يجري في سوريا هجمة ارهابية
الأحد ١٣ يناير ٢٠١٣ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد مدير مكتب قناة "العالم" الاخبارية في دمشق حسين مرتضى ان ما يحدث في سوريا هجمة غربية إرهابية تهدف إلى تفريق الشعب السوري، مشيرا الى انه سيواصل عمله في نقل الحقيقة رغم التهديدات التي يتعرض لها من قبل الجماعات المسلحة.

واوضح مرتضى في لقاء صحفي مع جريدة "السفير" ان ما يحدث في سوريا ليس إلا هجمة غربية إرهابية تهدف إلى تفريق الشعب السوري، وتهديد أمنه واستقراره.
وقال: "أنا في سوريا منذ بداية الأزمة، أرى بعيني وأنقل بعدستي كل ما يحدث، وكل ما شهدته وعايشته خلال هذه الأحداث يسمح لي بإصدار حكمي بضمير مرتاح".
واشار الى ان "الصحفي في سوريا اليوم هو هدف على مدار الساعة لمختلف المجموعات المسلحة"، داعيا من يهددون الصحفيين في سوريا اذا كانوا يعتقدون انهم على حق بان يردوا بالكلمة والصورة وليس بالقتل.
واكد مرتضى انه يضع المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي أولى أولويات عمله الإعلامي، قائلا: "أؤمن برسالتي وقضيتي، وعندما تكون القضية هي المقاومة، فلا شك أن المسألة تتطلب مني التضحية"، معتبرا ان تغطية الأحداث في سوريا هي من أصعب وأخطر المهام التي قام بها كمراسل حربي.
واضاف: "اريد أن انقل كل ما يحدث في سوريا، أحاربهم بالكلمة والكاميرا، لكنهم يصرون دائما على تهديدي وملاحقتي، لأنني صاحب قضية ومبدأ".
واشار مرتضى الى انه تلقى بعد ساعة من اصابته المرة الاولى في قدمه أثناء عودته من منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق، حيث أطلق مجهولون النار على سيارة فريق عمل قناة "العالم"، اتصالا هاتفيا هدده خلالها المتصل الذي قال انه من ما يسمى بالجيش السوري الحر "بأنها ليست النهاية وان نجيت تلك المرة، فالأيام قادمة".
وذكر المرة الثانية التي اصيب فيها اثناء تغطيته لانفجار في ساحة الامويين، والتي تحولت الى معركة وشهد اطلاق نار كثيف، واشار الى ان احد القناصة استهدفه هو وزميله مراسل قناة "برس تي في" مايا ناصر، وذلك رغم ان ملابسهم تدل على انهم صحفيين ما ادى الى اصابته في خاصرته واستشهاد مايا، واكد انه اتصل به وهو في طريقه الى المستشفى ولايزال واعيا من يتوعده بالقتل في عملية جديدة.
واكد مرتضى انه لا يقوم إلا بواجبه، وأنه يؤدي عمله الذي يحتم عليه "نقل الصورة كما هي"، واشار الى تلقيه عروض عمل بعد تعرضه للاصابة، مع تلقيه عرضا من قناة "العالم" بنقله للعمل خارج سوريا الا انه رفض ترك عمله وسوريا.
وتابع قائلا: "رفضت طبعا، لا يمكنني ترك المعركة من منتصف الطريق، لا مجال للتراجع الآن، اخترت طريقي من البداية وسأستمر به حتى النهاية".