رئيس الوزراء السوري في طهران اليوم

الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

يصل رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الى ايران على رأسِ وفد سياسيٍ واقتصادي رفيعٍ اليوم الثلاثاء ويلتقي كبار المسؤولين لبحث التطورات والعلاقات بين البلدينِ.

وبحث الوفد التحضيري لزيارة رئيس الوزراء وائل الحلقي إلى طهران أمس مع المسؤولين في إيران قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي والصحة والكهرباء والنفط وتوفير كل عوامل الدعم لسوريا.
وحضر اللقاء السفير السوري لدى طهران عدنان محمود والوفد المرافق لأمين عام رئاسة مجلس الوزراء.
من جانبه، دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى وضع تركيا على لائحة الداعمين للارهاب. مؤكدا ان الحكومة التركية حولت معسكرات اللاجئين ومشاكل السوريين الى موئل للأرهابيين لكي يحتموا بها.
وأضاف المقداد في تصريح للعالم: لم تبق هناك جامعة عربية وانما هناك جماعة من اللصوص والمارقين والدكتاتوريين وكافة أشكال الصفات السيئة التي يتميز بها الوضع العربي الراهن.
وأوضح ان المبادرة التي أطلقها الرئيس السوري تقول بوقف اطلاق النار وأنه يجب ألا يختلف أحد مع سوريا في هذا المسعى إلا اذا كان لايريد وقف اطلاق النار من قبل الجماعات المسلحة ومن يدعمهم من دول الخليج (الفارسي)، مضيفا: نحن مع الحل السياسي للأزمة وهذا هو جوهر الخطاب الذي القاه الرئيس الاسد.
من جهته حذر المبعوث الدولي والعربي السابق الى سوريا كوفي انان من ان هناك عدة اطراف في المنطقة لاتريد للجهود الدبلوماسية ان تنجح.
واكد انان من نيويورك لمناسبة حفل توقيع كتابه الجديد بعنوان «مداخلات ــ حياة بين الحرب والسلم»، إن ميزان القوى في سوريا لا يزال لمصلحة الرئيس بشار الأسد، وإن الذين اعتقدوا أن العملية السياسية غير مجدية كانوا واهمين بإمكانية تحقيق انتصار لسوء تقديراتهم. مشيرا الى ان هذه الاطراف لم تبذل ما يكفي لتنفيذ خطته ذات النقاط الست.
واضاف ان المجتمع الدولي تنقصه روح المبادرة في الملف السوري، مشيرا الى انه لا يمكن اعتبار الجهود الدبلوماسية هدرا للوقت.
وقال انان ان من ينتقدون هذه الجهود لم يقدموا بديلا.
وأكد أنان أن الوضع الآن حرج للغاية، والعالم بات أمام مأزق خطر يهدد بانتشار الحرب في سوريا إلى كل مكان مهددة السلم والأمن الإقليمي ومن ورائه السلم والأمن الدوليان. وقال: «إننا الآن في مأزق. ويمكن أن نواجه مشكلة خطيرة للغاية على الأرض. وأعتقد أن الأخضر (الإبراهيمي) سيبذل أفضل ما يستطيع، وهو في حاجة للدعم. إنه يتخذ مبادرات عاملاً، كما آمل، مع الأميركيين والروس للخروج بما يجعل الآخرين ينضمون إليه ويوجدون مخرجاً».
من جهة أخرى، شهدت مدينة ادلب (شمال غربي سوريا) تظاهرة حاشدة تأييدا للجيش والرئيس بشار الاسد، مؤكدين ثقتهم ودعمهم للجيش السوري في مهمته لإعادة الأمان والاستقرار إلى مختلف أرجاء سورية.
ورفع المشاركون لافتات تحل شعارات تدعو المعارضة للحوار وتؤكد على تمسكهم بوحدتهم الوطنية واستنكارهم لمواقف الأطراف الاقليمية واستمرارها بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة ومدها بالمال والسلاح.
وأما ميدانيا فقد نجح الجيش السوري في تنظيف منطقتي طيبة الامام وموري في ريف حماة من الجماعات المسلحة التي حاولت الادعاء بالسيطرة على مدينة حماة.
واكد مراسل قناة العالم المتواجد في حماه ان الجيش السوري يخوض معارك شرسة ضد الجماعات المسلحة من اجل اعادة الاستقرار الى بقية مناطق هذه المدينة.
وفي سياق متصل دمر الجيش السوري في ريف ادلب مقرا للمسلحين في بلدة تفتناز ما أسفر عن مقتل العشرات وقيادي من جبهة النصرة كما تم تدمير مركز اعلامي يحتوي على اجهزة بث حديثة في بلدة بنش بريف ادلب.