اميركا والغرب خلقا الارضية للارهاب والتطرف بسوريا

اميركا والغرب خلقا الارضية للارهاب والتطرف بسوريا
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان دعم طهران الحازم للشعب السوري ومبادرة الرئيس بشار الاسد لحل الازمة في هذا البلد، مضيفاً ان اميركا ظلمت الشعب والمعارضة عبر دعمها للجماعات المسلحة، موضحاً، ان اميركا والغرب هما من خلقا الارضية لتنامي الارهاب والتطرف في سوريا.

وقال عبد اللهيان خلال اجتماعه اليوم الخميس في بكين بوزير الخارجية الصيني، ان اميركا وعبر دعمها للمجموعات الارهابية والمتطرفة ظلمت الشعب السوري ولم تسمح باكتمال الاصلاحات التي اطلقها الرئيس الاسد، رافضاً اي تدخل اجنبي في سوريا.
واضاف، ان بعض الاطراف الاجنبية كانت تصر على التدخل في سوريا الا ان الفيتو على ثلاثة قرارات من قبل الصين وروسيا سلبت هذه الفرصة من اعداء الشعب في هذا البلد المهم بالشرق الاوسط.
واشار الى احباط اعداء سوريا من سياسة التدخل المباشر في شؤون هذا البلد وقال، ان هؤلاء ادرجوا على جدول اعمالهم التدخل بصورة غير مباشرة وادخلوا الجماعات المسلحة اللامسؤولة الى هذا البلد، ووجدت بعض الجماعات المتطرفة والارهابية من سوريا ملاذا لنشاطاتها الارهابية بدعم من واشنطن وبدأت زعزعة الامن تنتشر من سوريا الى اماكن اخرى.
واعتبر الاوضاع الراهنة في سوريا بانها تسير باتجاه الاستقرار والهدوء بصورة جيدة وان الحكومة تسيطر على الاوضاع، واكد في ذات الوقت على دعم طهران للشعب السوري واجراء حوار مع المعارضة التي تؤمن بالحل السياسي.
كما اكد دعم طهران لمكافحة دمشق للارهاب ومبادرة بشار الاسد ومساعي المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي بالتركيز على الآليات السياسية.
واردف، انه من خلال نظرة واقعية ينبغي فصل حساب الارهابيين عن المعارضة، لان الذين يهاجمون مخازن القمح ومحطات توليد الطاقة ليسوا من المعارضة بل هم من الارهابيين الذين ينشطون ضد الشعب السوري، حيث ان الارهابيين يستهدفون الحكومة والشعب والمعارضة التي تؤمن بالحل السياسي على حد سواء.
ولفت الى ان المعارضة الحقيقية وغير المستوردة في سوريا تريد الحوار الا ان بعض العناصر المسلحة والمتطرفين جاءوا من افغانستان واليمن ومصر وليبيا وتونس وكذلك بعض البلدان القريبة من الصين ودخلوا الاراضي السورية لتنفيذ عمليات ارهابية، موضحاً ان هؤلاء لا يعتبرون معارضة.
وتساءل عما اذا كان يمكن احتساب هؤلاء في قائمة معارضي النظام السوري؟ مشيراً الى الدور الاميركي في فرض الحرب الداخلية والعنف بسوريا، واعتبر الاميركيين بانهم ظلموا الشعب والمعارضة في سوريا على حد سواء.
واردف مساعد وزير الخارجية، ان الرئيس السوري بشار الاسد بدأ باصلاحات في بلاده الا ان بعض الاطراف دخلت الحرب بصورة شاملة وارهابية.
واوضح، ان الاميركيين لم يمنحوا الفرصة للشعب السوري لتحقيق مطالبه ولم يسمحوا للمعارضين بحل المشكلة بالسبل السياسية وسلبوا الفرصة من اكمال الاصلاحات التي بدأها الرئيس السوري.
ووصف مبادرة الرئيس السوري لحل الازمة في بلاده بانها تحوز على بنود مهمة تشترك مع مبادرات ايران والصين وروسيا والاخضر الابراهيمي في ايجاد حل سياسي للمشكلة السورية.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي العلاقات بين طهران والصين بانها جيدة للغاية حيث ان القواسم المشتركة على الصعد التاريخية والثقافية والحضارية ضمانة لهذه العلاقات.
واشار الى الحق المشروع لبلدان العالم ومنها الجمهورية الاسلامية في ايران في حيازة التقنية النووية السلمية، معربا عن امله في ذات الوقت باستئناف المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 سريعا.
واعتبر المفاوضات بين الجانبين بانها لا تصب في مصلحة ايران فحسب بل المنطقة برمتها ومختلف الاطراف المؤثرة والمهمة.
واشاد وزير الخارجية الصيني بالدور البناء لايران حيال التطورات التي تشهدها سوريا، واعرب عن ترحيبه بدور طهران لحل المشكلة في هذا البلد.
واكد جيه تشي ان الحرب لا يمكنها ان تحل الازمة السورية وان الاليات السياسية هي الوحيدة التي يمكن عبرها ايجاد حل للمشكلة القائمة. واعتبر مؤتمر جنيف بمثابة آلية مناسبة الا ان بعض البلدان ابتعدت عن بيان جنيف.
واشار الى الاتصالات المستمرة التي تجريها ايران والصين مع الاخضر الابراهيمي واكد على الاهتمام بمبدأ عدم التدخل الاجنبي الوارد في ميثاق الامم المتحدة.
كما اكد ضرورة دعم كافة الاطراف لممثل الامم المتحدة، وقال انه ينبغي تحديد مستقبل سوريا على يد شعبها فقط وليس عبر التدخل الاجنبي.
وابدى وزير الخارجية الصيني دعمه لتصريحات عبد اللهيان في مكافحة الارهاب وشدد على انه لو تمكن الارهابيون في تحقيق المزيد من التغلغل فان ذلك لن يصب في مصلحة اي من الاطراف.
هذا وسيغادر مساعد وزير الخارجية الايراني اليوم الخميس العاصمة الصينية بكين في ختام زيارته لها والتي بدأها اول من امس الثلاثاء.

كلمات دليلية :