تعاظم وجود تنظيم القاعدة في سورية

تعاظم وجود تنظيم القاعدة في سورية
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

لم يعد خافيا ولا بمقدور الأميركيين والأوروبيين إخفاء نصرتهم لجبهة النصرة العاملة في سورية وهي فرع من تنظيم القاعدة . من مختلف البلدان والجنسيات جاءوا ليقاتلوا الجيش السوري الذي يقلق الاحتلال الإسرائيلي باعترافه .إرتكبوا فظاعات وثقتها تقارير مصورة تنتشر كالفطر في وسائل الإعلام . ولكن أي علاقة تربط القاعدة بالولايات المتحدة الأميركية ؟

تقرير... الذين نقاتلهم اليوم نحن من مولهم قبل 20 عاماً... القاعدة عدو أميركا الأول يضرب حيث يكون لواشنطن مصالح استراتيجية عليا ويا لها من مصادفة، اعترفت كلينتون بالتحالف مع عنصره وتمويلهم... أنا أعني.. دعونا نتذكر هنا أن الذين نقاتلهم اليوم نحن أوجدناهم منذ عشرين عاماً، وفعلنا ذلك لأننا كنا عالقين في نضال ضد الاتحاد السوفييتي، الذين غزوا أفغانستان، ونحن لا نريد أن نراهم يسيطرون على آسيا الوسطى، وذهبنا للعمل بواسطة الرئيس ريغان وبمشاركة الكونغرس بقيادة الحزب الديمقراطي، وهو قال: أتعرفون؟؟ هذه فكرة جيدة جداً دعونا نتعامل مع المخابرات الباكستانية والعناصر الباكستانية، ودعونا نذهب لتجنيد هؤلاء المجاهدين، هذا عظيم.. دعوهم يأتوا من السعودية وأماكن أخرىـ استوردوا هذه العلامة الوهابية للإسلام بحيث نستطيع التفوق على الاتحاد السوفييتي.
هذه أسطورة بشارة الأسد لا يساعد الإسرائيليين، والإسرائيليون يعرفون أن بشار الأسد هو الدرع المسلح لإيران التي تريد مسح إسرائيل من الخريطة. الإسرائيليون يعرفون أن بشار الأسد هو من يسلح حزب الله، هذا الحزب الذي أعلن الحرب الشاملة على الحدود الشمالية لإسرائيل من جهة لبنان.. وحماس أيضاً على الجانب الآخر في قطاع غزة، لذلك أعتقد أن الإسرائيليين لديهم نفس القضية وجميع الدول العربية في المنطقة، الدول السنية لم تعد تريد بشار الأسد، بشار الأسد إرحل، هو الشعار المشترك بين الدول العربية السنية وإسرائيل والأوروبيين.
الترويج لوجود التنظيم في سوريا الموقع الاستراتيجي المهم على الساحل الشرقي للمتوسط تحت مسميات مختلفة ليس استثناءاً لما سبق بل هو استمرار لسياسة الفوضى والرعب التي تمارسها الإدارة الأميركية حول العالم بهدف فرض السيطرة المطلقة على ثرواته وموارد الطاقة فيه وطرق إمدادها...
هكذا تتجلى العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وتنظيم القاعدة والتنظيمات التكفيرية التي تشبهه والتي اتخذت لها مواقع في سورية خدمة للأهداف الأميركية في هذا البلد، ولكن رغم ذلك وبعد الاستشعار بالخطر الكبير بدأت وسائل الإعلام الغربية ولا سيما الأميركية والبريطانية والفرنسية تشير بوضوح إلى حجم تنظيم القاعدة المتعاظم في سوريا فيما يشبه التحذير منه.
هكذا تتجلى العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وتنظيم القاعدة والتنظيمات التكفيرية التي تشبهه والتي أتخذت لها مواقع في سورية خدمة للأهداف الأميركية في هذا البلد . ولكن رغم ذلك وبعد استشعار بالخطر الكبير بدأت وسائل الإعلام الغربية ولا سيما الأميركية والبريطانية والفرنسية تشير بوضوح إلى حجم تنظيم القاعدة المتعاظم في سورية فيما يشبه التحذير منها .

تقرير ... أبو زيد التونسي.. نعم... كيف تصف الوضع الآن في صلاح الدين في سيف الدولة نحن في سيف الدولة؟. مثل بعضها الأوضاع والله العظيم أنا شيء عجيب...
بداية الحمد لله لقد منّا الله علينا للقدوم إلى سوريا وقررنا حزم أمتعتنا وعائلاتنا وأطفالنا.
جبهة النصرة، لواء الإسلام، لواء التوحيد، مجاهدو الشام، كتائب الصحابة، كتائب الهجرة، غرباء الشام، وغيرها من أقسام القاعدة وقوى التكفير والشر والإساءة للإسلام عبر مصطلحاته، أوكلت لها واشنطن مهمة تدمير الدولة السورية لأن في ذلك إسقاطاً للمنطقة وإطباقٍ أميركي عليها بالكامل.
أواخر عام 2011 انضم المقاتلون السلفيون الجهاديون إلى الساحة وتأثيرهم في ازدياد مستمر، لا سيما في شمال البلاد حيث دخل مقاتلوا القاعدة. فرق نشطة جداً تدرب المقاتلين من جنسيات مختلفة من العراق ودول الخليج وأفريقيا لمحاربة ما يسمونه بالكفار في سوريا، من بين هذه الفرق جبهة النصرة وهي فرع لتنظم القاعدة في العراق، وهي التي تبنت معظم التفجيرات الانتحارية في سوريا.
للقاعدة دور في الصراع السوري منذ البداية، بعض الخلايا الإرهابية أتت من العراق وهي الآن في سوريا، إنهم أكثر فعالية في القتال، كما أن لديهم المال والأسلحة، جزء كبير من أعضاء القاعدة يشكلون المعارضة الحالية لنظام بشار الأسد في الميدان، فقد قاموا بتوسيع شبكتهم ويسيطرون على مناطق عديدة في جميع أنحاء سوريا، فقد تم تجاهل دور تنظيم القاعدة لأن المجتمع الدولي ركز الحديث عن بشار الأسد دون الحديث عن المعارضة. القاعدة هي التي تحارب الآن في جزء كبير من سوريا وفي مناطق أخرى العاملون معها هم المحاربون الآن، ذلك الأمر الخطير جداً هو أن التنظيم بعد تم القضاء عليه في العراق وجد أرضاً أخرى وإمكانيات جديدة للتطور والتنظيم بطريقة أكبر.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن تنظيم القاعدة أسهم في تغيير طبيعة الصراع الدائر في سوريا، من خلال استخدام سلاح التفجيرات الانتحارية، لافتاً إلى أن القادة السياسيين والعسكريين في المعارضة السورية يستمرون في نفي وجود أي دور للمتطرفين، ورأت الصحيفة أن الأدلة تتزايد حول تحول سوريا إلى منطقة جذب للتطرف بما في ذلك الذين ينشطون تحت راية القاعدة مشيرة إلى أن معبر باب الهوا الحدودي مع تركيا تحول إلى مركز تجمع لما يعرف بالجهاديين.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن ضباط المخابرات الأميركية يعملون على الحدود السورية في الأردن وتركيا لمساعدة المسلحين للإطاحة بالنظام السوري، وكشفت الصحيفة أن الممول الرئيسي للمسلحين في سوريا هي المملكة العربية السعودية.
صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، أكدت أن المجموعة الإرهابية المسلحة المسماة جبهة النصرة التي انضمت إلى المجموعات المسلحة في سوريا شاركت في تنفيذ أشد الأعمال الإرهابية وحشية داخل سوريا، وذكرت الصحيفة في مقال حمل عنوان داخل جبهة النصرة الجناح الأشد تطرفاً أن هذه المجموعة التي توازي تنظيم القاعدة من حيث تطرفها ووحشيتها هي أكبر وأشرس المنظمات التي تطلق على نفسها اسم المنظمات الجهادية التي تتضمن أساليبها الوحشية قطع الرأس وتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية تؤدي بمئات الضحايا، لافتة إلى أن القصص التي تنقل حول العمليات الإرهابية التي شنتها جبهة النصرة تكشف أعمال إجرامية مرعبة من داخل الجناح الأكثر تطرفاً ضمن المجموعات الإرهابية في سوريا والذي يمكن أن يتحول إلى أسوأ كابوس قد يواجهها الغرب.
وفي مقال آخر كشفت دايلي تلغراف، أن مسؤولين من الاستخبارات الغربية أكدوا أن عدداً كبيراً من المسلحين الليبيين الذين كان بعضهم موجوداً في العراق شرع طريقه إلى سورية للمشاركة في العمليات الإرهابية التي تجري فيها، مايكل أولين السفير الإسرائيلي في واشنطن أكد أن أزمة سوريا مصلحة كبيرة للكيان الإسرائيلي وتل أبيب تفضل السلفيين التكفيريين على الرئيس السوري. وأكد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية رغبة الكيان الإسرائيلي برحيل الرئيس الأسد عن الحكم.
لكن من ناحية أخرى هناك خطط القاعدة للسيطرة على سورية؟ نحن دفعنا باتجاه رحيل الرئيس السوري منذ زمن طويل لمنع نشوب أعمال عدائية، وقلنا للإدارة الأميركية قبل سنوات أن بشار الأسد متهور جداً، أبوه حافظ الأسد كان متهوراً لكن مسؤولاً نوعاً ما. ابنه متهور وغير مسؤول. لقد وفر 70 ألف صاروخ لحزب الله، عشرات الصواريخ للإرهابيين في كل مكان. يجب أن يرحل.. إنه خطر على المنطقة بأكملها، إذا رحل الآن نريد أن ننظر إلى الأمر على أنه تطور إيجابي. إنه حليف لإيران وحليف لحزب الله، نحن نفهم أن الجهاديين قادمون إلى سوريا وهو أمر ليس بالجيد.