القمر الايراني يثير ردود فعل مختلفة في عدد من عواصم العالم

الأربعاء ٠٤ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

اثار وضع ايران اول قمر اصطناعي محلي في المدار الفضائي الثلاثاء، ردود فعل مختلفة في عدد من عواصم العالم.

فقد اعربت الخارجية الاميركية في واشنطن عن قلقها البالغ ازاء هذه الخطوة عن طريق المتحدث باسمها روبرت وود الذي صرح بأن اطلاق القمر "ربما يؤدي الى تطوير الصواريخ الباليستية".

الى ذلك، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، ان باريس قلقة بعدما قامت ايران بوضع قمر صناعي في المدار، لاعتبار التكنولوجيا المستخدمة في عملية الاطلاق "مشابهة جدا" لتكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات.

وقال المتحدث اريك شوفالييه للصحافيين ان "اطلاق هذا القمر الصناعي يثير قلقنا" مشيرا الى ان "هذه التكنولوجيا مشابهة جدا للقدرات البالستية". واضاف ان" وجود شبه كبير جدا على الصعيد التكنولوجي يقلقنا".

اما الرئيس السابق لوكالة الفضاء التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بن إسرائيل فقد صرح بـ "أن المركبات التي تطلق الأقمار الاصطناعية يمكن أن يكون لها استخدامات عسكرية".

وأضاف ان الإيرانيين "إذا تمكنوا من إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء فهذا يعني أن بوسعهم أيضا الوصول إلى غرب أوروبا".

وكانت بريطانيا قد اعربت عن مخاوفها من التقدم التكنولوجي الايراني في هذا الصعيد، وقال مساعد كاتب الدولة بيل راميل، ان لندن تشعر بالقلق الشديد. بينما ابدت المانيا تحفظا على الموضوع، مفضلة انتظار المزيد من المعلومات.

وكانت ايران قد اعلنت الثلاثاء انها وضعت في المدار اول قمر اصطناعي لها اطلق بواسطة صاروخ "سفير 2" واوضحت وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان القمر الاصطناعي صنع باكمله في ايران واطلق عليه اسم "اميد" ويعني "الامل" باللغة الفارسية.

وعقب اتمام العملية بنجاح، اكد وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي، ان تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية في بلاده هي لتغطية احتياجات ايران ولاغراض سلمية بحتة.

وقال متكي في مؤتمر صحافي على هامش قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا: ان من حق كل الدول الاستفادة من هذه التكنولوجيا،داعيا لاتاحتها لكل الدول.

واوضح متكي ان "الفرق بين بلاده وبعض الدول التي تملك هذه القدرات هو ان ايران تؤمن بان العلم ملك للبشر، فيما البعض يؤمن ان التكنولوجية المتقدمة قاصرة على دول دون سواها".