لافروف:

الإصرار على الإطاحة بالأسد يعرقل التسوية السياسية

الإصرار على الإطاحة بالأسد يعرقل التسوية السياسية
الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ مطالبة المعارضة السورية بتنحي الرئيس بشار الاسد تمثّل اكبر عقبة أمام تسوية الازمة السورية.

يأتي ذلك في وقت شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن حل الازمة السورية يكمن بيد السوريين أنفسهم.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي حول حصيلة الدبلوماسية الروسية في عام 2012: "كل شيء يصطدم بهوس المعارضين بفكرة الإطاحة بنظام الأسد. وطالما أن هذا الموقف غير القابل للمساومة وسيبقى معتمدا، فلا يمكن أن يحصل أي شيء جيد".
واتهم أعضاء في مجموعة العمل حول سوريا بأنهم "يرسلون إشارات غير صحيحة" في اتصالاتهم مع المعارضة في سوريا، وقال: للأسف ليست هناك محاولات حقيقية لجعل أطراف النزاع في سوريا تجلس وراء طاولة المفاوضات.
وصرح مدير الدبلوماسية الروسية أن "أولويتنا تتمثل في تحقيق استقرار الوضع ووقف العنف في سوريا؛ وسنواصل جهودنا الرامية إلى وقف العنف في سوريا على أساس بيان جنيف" داعيا إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في دول أخرى.
وأوضح لافروف أن روسيا لم تبدأ عملية إجلاء مواطنيها من سوريا بل أن: هناك عائلات قررت السفر إلى روسيا على متن الطائرات التي نقلت المساعادات الإنسانية إلى سوريا.
وصرح لافروف أن "من الخطأ عدم دعوة إيران إلى الاجتماعات الدولية حول سوريا" مؤكداً عدم إمكان حل الكثير من مشاكل المنطقة دون مشاركة ايران التي قال إنها تعتبر جزء مهما في منطقة الشرق الأوسط.
كما وصف لافروف خطط توجيه ضربات إلى ايران بأنها "خطرة جداً؛ ونأمل في أن لن تتحقق في الواقع".
وأشار إلى وجود "مشاكل صعبة في العلاقات مع الولايات المتحدة بما فيها قضية الدرع الصاروخية"، وأكد استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في تسوية النزاعات في العالم.
وصرح وزير الخارجية الروسي أن موسكو مهتمة بعدم زعزعة الوضع في منطقة البحر المتوسط، وقال: أن وجود أسطولنا في هذا البحر هو عامل استقرار في المنطقة. مبيناً أن التدريبات البحرية الروسية تجري هناك في إطار التدريبات العادية.
وأعرب عن أمله في ان تبدي الدول الإسلامية تضامناً ولا تسمح بحدوث انشقاقات في ما بينها، كما اعرب عن امله في تحقيق الاستقرار في مالي.

كلمات دليلية :