صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء أن اية قوات اميركية تنسحب من اي موقع عراقي سيتم إشغاله بقوات عراقية.
وأوضح المالكي خلال مؤتمر صحافي في مدينة النجف الاشرف، أن تعجيل انسحاب القوات الاميركية من البلاد جاء إثر تحسن الوضع الامني وقدرة القوات العراقية.
هذا والتقى رئيس الحكومة نوري المالكي المرجع الديني السيد علي السيستاني في النجف الاشرف، وبحث معه الأوضاع في البلاد في مرحلة ما بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اظهرت نتائجها الاولية تفوقا كبيرا لقائمة "دولة القانون" التي يرأسها المالكي في العديد من محافظات الوسط والجنوب.
ودعا المالكي عقب اللقاء، الى تشكيل ائتلافات في مجالس المحافظات وقبول نتائج الانتخابات مضيفا ان المحافظات ستشهد استقرارا امنيا وعملية اعمار وخدمات مشيرا الى ان هناك تغييرا في الخريطة لا يجب ان يفجر صراعات بل يجب التعاطي معه بشفافية.
وعن النتائج، اشار رئيس الحكومة العراقية الى ان النتائج لم تظهر بشكل رسمي بعد وان الخروقات كانت قليلة جدا وضمن السياقات المقبولة وفق ما اكدته الامم المتحدة والمراقبين الدوليين .
وكان المالكي قام بزيارة محافظة النجف الاشرف في العاشر من شهر تشرين الأول -أكتوبر الماضي، لأخذ رأي المرجعية بالاتفاقية الامنية الموقتة مع اميركا، معلنا حينها أنه أطلع المرجعية الدينية على التطورات الأمنية والسياسية في البلاد.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كان دعا في آخر زيارة له للمدينة الأسبوع الماضي، وخلال كلمة له في تجمع لشيوخ وأبناء عشائر محافظة النجف، الشعب العراقي إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات المحلية التي جرت السبت الفائت، محذرا في الوقت نفسه من "أن أي جهة تحاول التلاعب في نتائج الانتخابات المحلية أو تحاول تزويرها ستلاقي ردا قويا وقاسيا من الحكومة العراقية".
وفي العراق ايضا، سلمت قوات الاحتلال الاميركي مدرسة عسكرية كانت قاعدة لها في منطقة التاجي شمالي العاصمة بغداد الى قوات الامن العراقية.
وحضر مراسم التسليم مسؤولون امنيون وعدد من شيوخ العشائر.
وقال المسؤول العسكري الاميركي عن القاعدة ثوماس بوكاردي، ان ما تحقق من تقدم امني في العراق يؤكد قدرة الجيش وقوات الامن العراقية على احلال الامن في البلاد، وهو سبب انسحاب كامل القوات الامريكية من العراق.