تمديد الأزمة.. النتيجة الوحيدة لانتخابات الاردن

تمديد الأزمة.. النتيجة الوحيدة لانتخابات الاردن
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 24/1/2013- اكد الناشط السياسي الاردني فراس محادين ان الانتخابات النيابية التي جرت في الاردن شهدت مقاطعة واسعة وكانت مخيبة لآمال الجميع وربط بين ما يحدث في بلاده والتغييرات الاقليمية المنشطرة قائلا ان النتيجة الوحيدة للانتخابات الحالية هي تمديد الازمة السياسية المستفحلة في عمان.

وقال محادين في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الاربعاء: ان الحكومة ادعت ان نسبة الاقتراع وصلت الى 50 بالمئة لكن هناك مقاطعة واسعة للانتخابات جرت على مرحلتين اولاهما مرحلة تسجيل الناخبين والثانية مرحلة الاقتراع نفسه , وان نسبة المشاركة في الانتخابات حتى لو سلمنا بما اعلنه النظام الاردني فانها مخيبة لآمال الجميع .
واكد "ان هذه الانتخابات او كل ما يحدث في الاردن لايمكن فصله عن المتغيرات المحيطة في السياق الاقليمي , ان الاقليم باكمله هو على نار ساخنة وهو كذرة على ابواب الانشطار" .
وقال الناشط السياسي الاردني: ان المشهد الانتخابي في الاردن يعكس المزاج العام ويعكس ما يحدث في الاقليم بمفارقة شديدة، مضيفا "يجب علينا ان نقيم الازمة , ان القول بان الازمة الحالية في الاردن هي مرتبطة بقانون الانتخابات وان المشكلة في الاردن هي هذا القانون توصيف خاطئ , ان الازمة في الاردن هي نتيجة ازمة اقليمية اي انها ازمة داخلية مركبة على ازمة اقليمية , ان الازمة الداخلية هذه لها بعد اقتصادي وبعد سياسي يتعلق بالحريات والديمقراطية ومسألة الفساد وتوغل السلطة الامنية في كل الحياة السياسية ونهب الثروات والفساد وكل هذا مرتبط بازمة اقليمية , هناك الان تغيير في الاقليم ونتيجة الانتخابات الحالية هي تمديد الازمة".
وتابع قائلا: ان هذه الانتخابات هي مناورة وتأجيل لحسم المسائل كلها في البلاد , ان الحرس القديم في النظام الاردني يريد الحفاظ على مصالح الحيتان او الطبقة الحاكمة والحيتان المسيطرة على مفاصل الدولة الاقتصادية والسياسية الى آخره .
وقال محادين: هناك توجه اقليمي نحو حسم الامور ولكن لم يتم حتى الان حسم المسألة في الاقليم بعد فهناك قوى جديدة وقوى صاعدة وقوى هابطة وهناك خط مجموعة بريكس دخل على المنطقة  وهناك الازمة السورية وظلالها وهناك التحول في مصر والتحول في دول الخليج (الفارسي) , نحن نتحدث عن منطقة ملتهبة وتسوية كبرى في العالم , هناك صراع دولي وهناك اطراف مرتبطة بهذا الصراع الدولي على اجنحة ونقاط مختلفة .
واضاف: ان ما يحدث الان في هذه الانتخابات هو ان النظام يريد ان يتقدم وان الحرس القديم يريد ان يتقدم واذا حصل تسوية بالمنطقة وكان الاسلاميون خارجها في الاردن فان هذا البرلمان ربما يكون مقدمة لشرعية ما لتثبيت الشكل الحالي بالسلطة في الاردن لكن في حال حصول تسوية من نوع آخر بالمنطقة ربما نشهد سيناريوهات تصعيدية اخرى , ان كل الخيارات ما تزال مفتوحة للجميع .
fz-23-21:39
 

كلمات دليلية :