دعوة لمختلف القوى العراقية للتصدي لمشروع الفتنة

دعوة لمختلف القوى العراقية للتصدي لمشروع الفتنة
السبت ٢٦ يناير ٢٠١٣ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 26/01/2013- حذر اكاديمي عراقي من محاولات ادوات المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة اشعال فتيل الفتنة الطائفية في العراق وتدمير الوحدة الوطنية، داعيا القوى السياسية والاجتماعية والدينية في العراق الى التكاتف من اجل قطع الطريق على هذا المشروع الدولي الاقليمي الرامي الى تفتيت العراق والمنطقة.

وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مؤامرات تقف وراءها استخبارات اقليميةٌ وبقايا النظام السابق وجماعة القاعدة لجر القوات المسلحة الى مواجهة مع المتظاهرين.
وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد حازم الشمري لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الاحداث الاخيرة في الفلوجة تدل على ان هناك جهات خارجية اقليمية ودولية تحاول تصدير الفوضى في منطقتنا، في ظل ما يجري في سوريا من تدخل الجماعات المسلحة الارهابية التي تحاول الولايات المتحدة ومن لف لفها من الدول الاقليمية ان تدفع بها الى خارج حدود سوريا، خاصة العراق المجاور.
وقتل جنديان عراقيان وخطف 3 آخرون في 3 هجمات متفرقة استهدفت عناصر الجيش في اطراف مدينة الفلوجة.
واضاف الشمري: ان هذه الجماعات تحاول زيادة فتيل الازمة واشعال الفتنة الطائفية وتدمير الوحدة الوطنية، عبر استغلال العواطف الاجتماعية لدى ابناء المحافظات، محذرا من ان هناك مشروعا اميركيا صهيونيا يستخدم ادوات اقليمية عربية وغير عربية لاشعال الفتنة وضرب المشروع الديمقراطي في العراق.
ودعت المرجعية الدينيةُ وعلماء ورؤساء عشائر في الرمادي المتظاهرين الى عدم الانجرار للخطاب الطائفي، ودعوات الفتنة.
واوضح استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد حازم الشمري ان استراتيجية اوباما في المنطقة اليوم هي استراتيجية البدائل، ولذلك تحاول واشنطن توظيف بعض الدول العربية الخليجية وتركيا لتحقيق اهداف استراتيجية صهيونية اميركية في المنطقة.
ودعا الشمري المتظاهرين والقوى المجتمعية ورجال الدين وشيوخ العشائر والسياسيين الى ادراك هذا المخطط الكبير الذي يعمل على تفتيت المنطقة وليس العراق فحسب، خدمة لمصالح الكيان الصهيوني.
واكد استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد حازم الشمري ضرورة التصدي لهذا المشروع من خلال اللحمة الوطنية والتكاتف بين القوى الحكومية والشعبية،  وتوظيف ذلك لتوجيه رسالة واضحة للخارج على ان الوحدة الوطنية وسلامة العملية الديمقراطية لا يمكن المساس بهما بمشاريع خارجية.
وطالب الشمري بالاصغاء لصوت العقل والحكمة، وحذر من محاولات اثارة العواطف السياسية للجماهير لتحقيق المشروع الصهيوني الاميركي، داعيا الى تهدئة الامور عبر اعطاء اشارات حسن نية والاستجابة السريعة للمطالب المشروعة والمحقة.
MKH-26-14:49