الرئيس محمود أحمدي نجاد ..

على المسلمين سلوك طريق الوحدة للوصول لاهدافهم

على المسلمين سلوك طريق الوحدة للوصول لاهدافهم
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال كلمته في المؤتمر الدولي الـ26 للوحدة الاسلامية بطهران، على ضرورة ان يحدد المسلمون مهمتهم كهدف وان يرسموا وحدتهم لأجل هذه المهمة.

وأشار الرئيس أحمدي نجاد الى ان الانبياء جاؤوا من اجل ارساء العدالة في العالم، وان الانسانية خلقت من اجل الوحدة والتعاون فيما بينها وليس للعدوان، مؤكدا ان العدالة لا يمكن تحقيقها ولايمكن ان تضمن سعادة الانسان الا في ظل التوحيد.
وانتقد الرئيس الايراني الولايات المتحدة الاميركية التي قال بأنها تبقي الشعوب في فقر مدقع وعجز كامل من اجل مواصلة نهبها، وأنها تعوض العجز في ميزانيتها عبر استغلال الاقتصاد العالمي، موضحا: بشعارات الديمقراطية والحرية جاء الغربيون ليتدخلوا في بلداننا.
وأصاف: اعداء الانسانية يتدخلون في البلدان الاسلامية ادعاءا لانقاذ الشعوب، كما يجب علينا ان نتوحد لاجل دحر الظالمين واجتثاث الصهيونية ولتحقيق العدالة والوصول بلداننا الى استقرار اقتصادي.
وأكد انه يستحيل الوصول الى الوحدة والسعادة والكمال بدون التوحيد، وانه اذا لم تكن الاعمال خالصة لله فلن يكون حينئذ معنى للوحدة، مضيفا: اصحاب النوايا الشيطانية لا يمكنهم ان يتوحدوا، فالوحدة لا تتحقق الا في ظل خلوص النوايا التي ينبغي ان تكون الهية.
وأوضح انه على المسلمين ان تتضافر جهودهم على طريق تحقيق الوحدة وتشكيل قوة عالمية وان يستمروا في هذه الوحدة من اجل المستقبل، لأن الوحدة من اجل الماضي لوحدها لا يمكنها ان ترسم الخطوط العريضة للمستقبل، مضيفا: نريد الوحدة من أجل التحرك الى أمام وليس لأجل السكون.
وقال: العالم كله لا يخلو من المشاكل وعلينا كمسلمين النهوض من اجل حل مشاكلنا، وعلينا موائمة افكارنا لتحقيق هذا الهدف، كما علينا ان نفهم القران بشكل كامل لمواجهة تحريض المستكبرين لضرب وحدتنا، فبكل زعمائنا وشعوبنا لم نتمكن من تحقيق وحدتنا ولن تتحق الوحدة دون الاعتصام بحبل الله.
وأكد أحمدي نجاد على ان المسلمين بحاجة الى التوحيد في القيادة من اجل تحقيق اهدافهم، وان المسلم هو الذي يتأثر من فقر الشعوب الاخرى لان دائرة الاسلام عالمية، مضيفا: إن لم يسودنا الحب فلا معنى للوحدة والعدالة.
وأشار الى ان نشر العدالة في كل العالم احدى من مسؤوليات المسلمين، لأن الاسلام دين عالمي واينما وجد ظلم يجب ان يتواجد المسلمون هناك ويدافعوا عن المظلومين، مؤكدا على ضرورة تعزيز قيم العدالة في كل البلدان المسلمة دون ان يكون هناك حدود ليبقى نمو ورقي الانسان حاضرا.