مصر : حراك شعبي وأزمات متعددة

مصر : حراك شعبي وأزمات متعددة
الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

لم تعش مصر في الذكرى الثانية للثورة الشعبية التي اطاحت بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك حالة من الهدوء والاستقرار الامني والسياسي بل ان تطورات الساعات الاخيرة رشحت بما يُخشى منه.

مدينة بور سعيد ذات التاريخ المعروف في خمسينيات القرن الماضي كانت على موعد مع اشتعال شوارعها وسقوط العشرات من القتلى والجرحى في مواجهات مفتوحة.
رقعة الاشتباكات التي بدأت في محيط سجن بورسعيد اتسعت لتشمل اقسام شرطة بالمدينة الا ان القوات المسلحة احكمت سيطرتها على هذه الامكنة كما تسلمت مبنى هيئة الإرشاد ومقر هيئة الميناء.
في القاهرة اندلعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في ميدان التحرير في وقت اجتمع مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس محمد مرسي ودعا الى الى إجراء حوار وطني موسع متحدثاً عن إمكانيةَ فرض حظر التجول او إعلان حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد اضطرابات او أعمال عنف في البلاد.
من جهتها قالت جبهة الإنقاذ أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة إذا لم يستجب الرئيس مرسي لجملة مطالب من بينها تعديل الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني في وقت نفى قيادي في الجبهة الاتهامات الموجهة اليها بأنها وراء خراب مصر .
جماعة الإخوان المسلمين وصفت في بيان لها الإعلام بـ"المضلِّل" وانتقدت دوره فيما أسمته "شحن" الناس بالكراهية ضدَّ النظام وحضهم على الخروج على الشرعية وقالت "إن هناك من دبَّر لهذا الأمر وموَّلَه ، كما أن صمت الأحزاب السياسية عن إدانة هذه الجرائم يقطع بأنهم يمنحونها الغطاء السياسي والتأييد الضِّمني.
تبقى الاشارة الى ما قاله محمد البلتاجى؛ القيادى بحزب الحرية والعدالة حيث خاطب الرئيس مرسي والحكومة ماذا تنتظرون حتى تتدخلوا بكل قوة وحسم لمنع قتل المواطنين ووقف حرق المنشآت، واجبكم التدخل الفورى لمواجهة تلك البلطجة بكل الوسائل بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ.