البطالة تضغط علی السعودیین و الدوائر توظف الاجانب

البطالة تضغط علی السعودیین و الدوائر توظف الاجانب
الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٣ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

تداول عدد من المغردین فی شبکة التواصل الاجتماعي " تویتر" خبرا عن سعودي عاطل عن العمل حرق مؤهله الدراسي بعد أن فشل في الحصول علی وظيفة بشهادته.

وقال الخريج خلال إحراق الشهادة الصادرة من أحدى المعاهد الصحية في الدوادمي و هو یتکلم فی شریط فیدیو نشرعلی الیوتیوب: "هذه مؤهلاتي الصحية، صبرنا، خسرنا جهداً وأموالاً حتى حصلنا عليها، طالبنا بكل الوسائل المتعددة، الآن وصلنا لمرحلة لا نستطيع معها الصبر، نحرق المؤهلات الآن ونهديها لمن يهمه الأمر؛ ليس لنا فيها حاجة”.
و تابع الخریج  إذا كانت "الشهادة الجامعية بلا قيمة فما فائدة الحصول عليها؟".
وهذه لیست المرة الاولی التي یعبر فیها خریجو المعاهد السعودیة عن الاحتجاج وخیبة الامل لعدم حصولهم علی الوظائف حیث  تجمعت العشرات من خريجات جامعتي الملك فيصل والملك سعود، تخصص تمريض، فی منتصف مارس 2012 أمام مبنى الخدمة المدنیة فی الدمام، ورفعن شكواهن لكل من وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، ووزير الخدمة المدنية الدكتور عبد الرحمن البراك، بسبب عدم توظيفهن رسميا كممرضات في مستشفيات وزارة الصحة .
ومع کل هذه الاحتجاجات لخریجات عاطلات عن العمل کشفت صحیفة الوطن السعودیة نقلا عن صحيفة "مالايا بيزنس" الفلبينية عن اعتزام المملكة استقدام 300 ممرضة فلبينية مرخصة خلال العام 2013، من تخصصات معينة. وأشارت"مالايا بيزنس" إلى أن استشاري التوظيف الفلبيني إيمانويل جيلساني أوضح أن المرشحات سيعملن في مستشفيات كبرى في كل من الرياض وجدة.
وفی سیاق متصل کشفت صحیفة الوطن السعودیة ان جامعة الملك سعود ممثلة بقسم الإعلام بدأت إجراءات لتوظيف أساتذة "من الجنسين" من دول عربية متعددة، بحجة أن "السعوديين غير قادرين وغير مؤهلين لهذه المهمة" متجاهلا بهذه الخطوة السعودیین من ذوي الشهادات الجامعیة العلیا.
واللافت هو ان الإعلان الذی نشرته جامعة الملك سعود یکشف أن جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية تعلن عن حاجتها لأعضاء هيئة تدريس فی مجالات خاصة من حملة التخصص فی صعید الإعلام (الإعلام الرقمي، العلاقات العامة، الصحافة، إذاعة وتلفزيون) حسب صحیفة الوطن. وهي الخطوة التي اعتبرها قانونيون سعوديون مخالفة صريحة لتوجيهات وزارة التعليم العالي بالاستفادة من الطلبة السعوديين العائدين من الابتعاث.
جدیر بالذکر أن12 في المائة من المنتحرين فی السعودیة هم من العاطلين عن العمل، كما أن 12 في المائة هم من الطلاب والطالبات وفق الاحصائیات الرسمیة.
* سلمان محمودی