لاريجاني للعالم: ايران حرة في التخصيب بين 5-20 %

الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٣ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، ان ايران باعتبارها عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموقعة على بنود معاهدة حظر الانتشار النووي، لها حقوق تقرها هذه المعاهدة ومن بينها حق التخصيب ما بين 5– 20% .

وفي لقاء خاص مع قناة العالم مساء الاثنين، قال لاريجاني تعليقا على مطالب غربية تقضي بايقاف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مقابل رفع الحظر، أكد: ان بامكان من لديه اقتراح ان يطرحه على طاولة المفاوضات ولا داع لطرح مثل هذه المقترحات في الصحف ووسائل الاعلام .
- الجانب الغربي يماطل في محادثات 5+1
وعن جدوى محادثات ايران مع مجموعة 5+1 اكد لاريجاني ان بامكان هذه المجموعة حل الخلافات الغربية مع ايران في الظروف الحالية لكن بشرط ان تتحلى بصدق النوايا وان تكون مستعدة لكسر الجمود وابتكار اساليب جديدة للحوار .
واكد لا ريجاني في لقائه الخاص مع قناة العالم ان الجانب الغربي يماطل في عقد الجولة القادمة من المحادثات بين ايران و5+1 في حين ان ايران جاهزة للحوار وانها قدمت جملة من المقترحات التي يمكن أن تشكل موضوعا للمحادثات .
وقال لاريجاني ايضا ان على منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون أن تُبدي نشاطا اكبر في محادثاتها مع ايران بشأن برنامجها النووي مشيرا الى ان هذا الموضوع قابل للحل بما يخدم مصالح الطرفين ، معتبرا ان المماطلة وتضييع الوقت قد يقللان من فرص 5+1 في التوصل الى حل .
- محادثات 5+1 اختبار لنوايا واشنطن
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني قائلا : ان المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 يمكن ان تكون اختبارا لنوايا وسلوكيات الجانب الاميركي ، أي ان عليهم ان يساعدوا على انجاح المحادثات ، لا ان يمارسوا دور العرقلة والتخريب .
وحول رفض ايران لطلب ممثل ( اميركا ) في مجموعة 5+1 اجراء لقاء مباشر مع رئيس الجانب الايراني سعيد جليلي قال لاريجاني ان مثل هذا اللقاء قد تم سابقا ، لكن بما انه لم يكن مثمرا لم تشأ طهران ان تستجيب للطلب .
واضاف : لا يكفي ما يقال عن أن الظروف قد تغيرت فالمهم ان نرى تغييرا في السلوك وبامكانهم اثبات ذلك في الجولات القادمة للحوار بين ايران ومجموعة 5+1 .
- لم تحدث اي اتصالات بين طهران وواشنطن مؤخرا
ونفى لاريجاني حصول أي اتصالات أو علاقات غير رسمية مؤخرا بين ايران والولايات المتحدة ، مشيرا الى ان اتصالات حدثت مع الجانب الاميركي عندما كانت القوات الاميركية موجودة في العراق وهي اتصالات معلنة ومعروفة .
-اميركا مخطئة في تقييم اقتصاد ايران
وفي حديثه عن الاقتصاد الايراني والحظر الغربي قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان تقييم واشنطن لتأثير الحظر على الاقتصاد الايراني غير صحيح .
ونفى لاريجاني مزاعم اميركا القاضية بان الحظر اثر على الاقتصاد الايراني استنادا الى كلمة الرئيس احمدي نجاد في مجلس الشورى الاسلامي مؤخرا ، وقال ان الاميركيين مخطئون في هذا التقييم مشيرا الى ان التغيرات التي شهدها الاقتصاد الايراني ناتجة عن عدة عوامل .
وأوضح ان بعض اسباب الغلاء والتضخم في ايران يتعلق بوجود وفرة كبيرة من النقد داخل البلاد ، اما الحظر فنسبة تأثيره قليلة في هذا المجال ، مضيفا حجم النقد ازداد في الداخل وهذا يعود الى الادارة الاقتصادية التي عليها ان تعالج هذه المشكلة .
واشار لاريجاني الى ان ايران قادرة على معالجة موضوع الانتاج الداخلي لكن الاولوية يجب ان تكون لحل الاشكالات الاقتصادية .
واعتبر ان الغربيين يرغبون في الترويج الى ان الحظر الغربي أثر بشدة على الاقتصاد الايراني ويحاولون استغلال هذه المزاعم للتأثير سلبا على ايران.
- ايران تعارض التدخل العسكري بسوريا
وحول الاحداث في سوريا، صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان ايران تعارض اي تدخل عسكري في سوريا وفي اي بلد اخر كما انها ترفض اي تواجد عسكري للدول الاخرى في البحرين لانها تؤمن بان الديمقراطية يجب ان تنبثق من داخل المجتمع .
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة اجراء حوار سياسي حقيقي في سوريا وقال : هناك خلافات في سوريا وبامكان الحكومة والمعارضة ان تطرحا من خلال الحوار المباشر اراءهما ومواقفهما . 
واشار لاريجاني  الى ان بعض الدول تظن بان من خلال انتهاج نزعة افراطية وارسال متطرفين الى سوريا بامكانها ان تحقق اهدافها في هذا البلد مؤكدا ان مثل هذه التصرفات تؤدي الى تصعيد العنف في سوريا وتثير مشاكل لجميع دول المنطقة .
واكد على مواصلة ايران جهودها لاجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا وقال : نحن نرحب بالدعوة الاخيرة التي وجهها الرئيس السوري بشار الاسد للحوار مع المعارضة ونعتقد بان من خلال هذا الحوار يتشكل النظام السياسي السوري في اطار الديمقراطية وراي الشعب .
وقال ان سبب استمرار الازمة في سوريا  يعود الى ارسال السلاح والمساعدات المالية من قبل بعض الدول الى المتمردين وقال : ان كل دولة من الدول الداعمة للمتمردين تسعى وراء هدف خاص في سوريا .. حتى بعض الدول التي لم تعرف معنى الديمقراطية تحرص على اقامة الديمقراطية في سوريا الا ان هذه الممارسات لن تجلب لها اي منفعة .. نحن نحذر هذه الدول بان توسيع رقعة الازمة في سوريا سيمس بها ايضا .
وحول المزاعم الرائجة بشان ارسال ايران اسلحة وقوات الى الحكومة السورية في حربها ضد المتمردين قال لاريجاني : مما لاشك فيه ان هذه المزاعم كاذبة من الاساس . نحن لانؤمن بالتواجد العسكري في اي بلد من اجل تسوية قضايا داخلية وحول البحرين اعلنا باننا لن نتدخل عسكريا ابدا في هذا البلد بل سنواصل دعمنا السياسي لحقوق الشعب البحريني وندين اي تدخل عسكري فيها وعلى هذا الاساس نحن لم ولن نرسل اي سلاح وقوات الى سوريا .
- ايران لم تتدخل في شؤون العراق
ورفض رئيس مجلس الشورى الاسلامي المزاعم القائلة بالتدخل الايراني في الشان العراقي محذرا من المحاولات التي يقوم بها بعض ازلام النظام البعثي المنهار وكذلك بعض الدول لاثارة مشاكل وتوترات في هذا البلد .
واستبعد لاريجاني وجود ارتباط واضح بين مايجري في سوريا والعراق وقال : اننا نرى بان الطوائف المختلفة في العراق يجب ان تشارك في الحكومة وان جميع اطياف الشعب العراقي بمن فيهم المسلمون بمذاهبهم المختلفة والاكراد يعرفون الموقف الايراني هذا .
وصرح : لدينا علاقات جيدة وودية مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان في العراق لذلك فان علاقاتنا مع الاطراف العراقية المختلفة متقاربة ووثيقة . 
وتابع لاريجاني قائلا : لو كانت هناك مشاكل في العراق يجب ان تسوى من خلال الحوار الداخلي مشيدا بالمساعي والحوارات التي يجريها ابراهيم الجعفري عضو التحالف الوطني في البرلمان العراقي لتسوية المشاكل الداخلية مؤكدا ان هذا الطريق هو طريق قويم وينبغي ان تحل المشاكل عبر الحوار. 
واضاف : اولئك الذين يعرفون المجتمع العراقي يعلمون جيدا بان المسلمين الشيعة والسنة يعيشون منذ قرون جنبا الى جنب ولم تكن لديهم ابدا مشكلة  تاريخية . 
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى ان الشعب العراقي يجب ان لا يقوم بعمل يستغله الاخرون وقال : ربما بعض الدول تكمن مصالحها في توتير الاوضاع الداخلية في العراق الا ان مصالح الشعب العراقي في وحدته .. بعض الدول تحبذ ان ينشغل بلد كبير مثل العراق الذي يمتلك مصادر نفطية وغازية جيدة وبدأ تجربة تاريخية جديدة بعد الحكم الديكتاتوري لصدام ، تحبذ ان ينشغل في نزاعات وصراعات داخلية كما ان البعض يسعى وراء تقسيم العراق والمساس بوحدته .  
وصرح : ان موقفنا دوما هو ان تكون الحكومة العراقية موحدة وتشارك فيها جميع المجموعات وان يكون العراق جارا قويا لنا ونحن نجري زيارات ومشاورات سياسية متبادلة  كما لدينا معه علاقات اقتصادية جيدة .
- على العالم الاسلامي ان يكون لاعبا اساسيا
وحول تاثير الازمات القومية والطائفية الاخيرة في المنطقة على العلاقات بين ايران والدول العربية والاسلامية قال لاريجاني : خلال عصور وفترات من التاريخ الاسلامي اثيرت خلافات طائفية  كبيرة الا ان اليوم يجب الاهتمام بمتطلبات العالم الاسلامي .. قلت في مؤتمر البرلمانات الاسلامية في الخرطوم ان الظروف الحالية في العالم هي بشكل بحيث ان التصرفات والسلوكيات المتطرفة احادية الجانب قد ازيلت من افكار الساسة وان العالم يتجه نحو تعددية الاقطاب وهذا يشكل فرصة للدول الاسلامية . 
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى ان العالم الاسلامي في الظروف الراهنة امام طريقين اما ان يكون لاعبا رئيسيا على المستوى الدولي من خلال وضع خلافاته جانبا او ان الدول الاسلامية ومثل فترة الحرب الباردة تصبح تابعا يدور في فلك القوى العظمى وفي مثل هذه الحالة ستستغل هذه القوى مصادر وثروات الدول الاسلامية وتثير الخلافات والنزاعات والصراعات بينها .   
وتابع : ان الفرص لن تكون سانحة  للابد وفي مثل هذا الموقف من الضروري تسوية الخلافات من خلال الاعتماد على النظرة الواقعية والتاكيد على القواسم المشتركة عبر وضع هذه الخلافات جانبا . 
- الخلافات بين المذاهب الاسلامية مفتعلة
واعتبر لاريجاني ان الخلافات بين المذاهب الاسلامية قليلة جدا وقال ان المبادىء الاساسية لكل هذه المذاهب مشتركة بحيث ان العديد من احكامها الشرعية مشابهة بشكل كامل الا ان الخلافات الكلامية كانت موجودة دائما .  
وصرح قائلا : للاسف هناك مجموعات تشكلت في بعض الدول لم تكفر المسلمين الشيعة فقط بل تكفر ايضا اتباع اهل السنة مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية بزعامة الامام الخميني " رض " قد اكدت دوما على نبذ الخلافات والتاكيد على وحدة وسعة صدر المسلمين ونحن دوما سعينا في جميع الدول الى ازالة التوتر بين الجماعات الاسلامية المختلفة والجميع شاهد هذه السياسة الحكيمة .  
- ايران تدعو دائما الى وحدة المسلمين
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تدرج ابدا سياسة التفرقة المذهبية في جدول اعمالها بل ان مبادىء السياسة الايرانية ترتكز على وحدة المسلمين والدفاع عن المظلومين وعلى هذا الاساس ندعم حزب الله لبنان باعتباره مجموعة شيعية مقاومة امام الكيان الصهيوني من جانب، ومن جانب اخر لن نألو جهدا في تقديم اي مساعدة الى المجموعات الفلسطينية المقاومة  مثل حماس والجهاد الاسلامي والتي يعتبر اعضاؤها من اهل السنة ولذلك فان الموقف الايراني يرتكز على القضايا الاستراتيجية للعالم الاسلامي والوحدة بين المسلمين .    
وتابع لاريجاني : كما دعمت ايران الشعوب في تونس وليبيا ومصر ومطالبها فاننا نعتقد ايضا بانه يجب ان تتم اصلاحات سياسية في سوريا وتسود فيها الديمقراطية ويحقق الشعب السوري مطالبه . من جانب اخر تعتبر الديمقراطية ونوعها في كل بلد امرا داخليا وعلى شعب ذلك البلد ان يقيم ديمقراطيته المنشودة لان الديمقراطية المفروضة من الخارج ومن خلال اللجوء الى السلاح سيخلق نوعا من الاستبداد والديكتاتورية .
- العلاقات بين ايران وتركيا جيدة
وحول العلاقات الايرانية التركية قال لاريجاني : علاقاتنا الاقتصادية مع تركيا على مستوى عال وان ايران لها علاقات ودية مع الدول الاسلامية والجارة ومن الممكن ان تكون لنا خلافات في وجهات النظر الا ان هذه الخلافات ليست بمعنى عداء .
واضاف : نحن لدينا خلافات مع العديد من دول العالم حول القضية الفلسطينية . نحن نؤمن بالمقاومة في القضية الفلسطينية الا ان بعض الدول لها اراء مختلفة حول هذه القضية وهذا لايعني عداء لاننا نؤمن بالامة الاسلامية ومصالحها ونمتلك استراتيجية مرتكزة على الوحدة والاتحاد ونبذل قصارى جهدنا بان لاتمس هذه الاستراتيجية .  
وصرح : لدينا خلافات مع تركيا في بعض القضايا الا اننا ايضا لدينا نقاط مشتركة كثيرة ... تركيا دولة جارة ومسلمة لنا ، المسؤولون في هذا البلد من اصدقائنا ولدينا اتصالات وثيقة معهم الا انه في بعض الحالات لدينا خلافات في وجهات النظر .. في القضية السورية لدينا خلافات مع تركيا في الاساليب التي تتخذها كما لنا ايضا خلافات حول قضية الكيان الصهيوني .  
وتابع لاريجاني :  حول انتشار صواريخ باتريوت في الاراضي التركية اعلنا سابقا ان هذا الامر يضر بمصالح  تركيا والامن الاقليمي لان تدخل الناتو في القضايا الاقليمية سيعقد مشاكل المنطقة .
وصرح : منذ ان جاءت القوات الاميركية والناتو الى افغانستان والعراق فقد تعقدت المشاكل وقامت هذه القوات بعمليات قتل عديدة  كما انها تثير النزاعات في منطقة الخليج الفارسي مؤكدا ان القضايا الموجودة بين تركيا والدول الجارة لها يجب ان تحل عبر الحوار ونحن نقلنا هذا الموضوع  الى المسؤولين الاتراك . 
- مصر دولة مهمة ذات حضارة عريقة
وحول العلاقات الايرانية  المصرية قال لاريجاني ان ايران تكن كل الاحترام لمصر التي تعد دولة معتبرة وذات مكانة وتمتلك حضارة عريقة مؤكدا ان ايران كانت تنظر دوما الى الشعب المصري نظرة متسمة بالاحترام وحتى في فترة حكم حسني مبارك فان العلاقات بين الشعبين الايراني والمصري والمفكرين وعلماء الدين في البلدين كانت قوية وراسخة . 
وصرح : نحن دعمنا الثورة المصرية ولانزال ونعتبرها انجازا كبيرا للمسلمين في العصر الحاضر ولذلك نعتبر ثورة الشعب المصري ثورة عميقة من الممكن ان تكون لها اشكالات يجب ان تزال . 
وتابع : ان الايرانيين معروفون بصبرهم في السياسة ونؤمن بان كل شيء له زمانه ومكانه الخاص ، رغم اننا نعتقد بان الامة الاسلامية يجب ان تكون لها اواصر سياسية على وجه السرعة  الا اننا نعتقد بان كل شيء له زمانه الخاص ويجب اتخاذ اي قرار وفقا للظروف والزمان المناسبين .      
- مصر وايران لهما دور متميز في المنطقة
وصرح : هناك بعض الاطراف تريد اثارة الخلافات وان المسؤولين المصريين والايرانيين على علم بان مصر وايران هما بلدان ممتازان في المنطقة ولذلك فان كل ما كانت هناك اواصر اقتصادية وسياسية ودينية وعلمية قوية فانها تخدم مصالح البلدين والعالم الاسلامي .
وصرح لاريجاني : هناك مجموعات متطرفة  وتكفيرية تثير مشاكل للمصريين ولنا ايضا وعلينا ان لانهتم بها مؤكدا : من الممكن ان تحدث اخطاء وعلى سبيل المثال قد تجمعت مجموعة تحت عنوان "المعارضة في اهواز"  في مصر بحيث وضح وزير الخارجية المصري لنظيره الايراني بان هذا الامر ليس له اي علاقة بالحكومة المصرية وان هذا التجمع تم من قبل مجموعة مضيفا ، من الواضح ان هذا الاجراء  تم من قبل مجموعة مثيرة للفتن كانت بصدد المساس بالعلاقات الايرانية المصرية .   
وتابع : ان العلاقات الايرانية المصرية في الوقت الحالي هي على مستوى جيد وقد قبلنا الاقتراح الذي تقدم به الرئيس مرسي للقضية السورية واجراء حوار بين ايران ومصر والسعودية وتركيا في هذا المجال وقد بدانا بهذا الحوار رغم ان بعض الدول لم تستجب له الا اننا رحبنا به بحيث ان هذه الحوارات لاتزال متواصلة على مختلف المستويات .    
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني : اننا نرحب باي مبادرة مشتركة بين البلدين بغية الاستفادة من نفوذهما في تسوية القضايا الاقليمية ونعتقد بان هذا الطريق هو طريق صائب وينبغي عدم تضخيم بعض القضايا الجزئية.
- مشاركة جميع الاطراف في الانتخابات مهمة
وفي حديثه عن الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة شدد لاريجاني على اهمية مشاركة جميع القوى والاطراف والفعاليات في هذه الانتخابات .
واوضح ان المجاميع السياسية بدأت نشاطاتها بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل المتبنيات المختلفة للمبدئيين والاصلاحيين بحيث نشاهد كل اسبوع طرح اسماء جديدة كمرشحين مقترحين لرئاسة الجمهورية ، وما شجع على ذلك هو اعلان مجلس صيانة الدستور انه لا مانع من مشاركة أي تجمع في الانتخابات شرط ان يتمتع المرشح للرئاسة بالمؤهلات المنصوص عليها في دستور الجمهورية الاسلامية .
واشار لاريجاني الى انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيرشح لرئاسة الجمهورية أم لا مشيرا الى ان العديد من المرشحين موجودون في الساحة .
واضاف ان النقص الموجود لدى الاحزاب في ايران ان عملها لا يتمحور حول البرامج وانها لا تعمل على شكل فريق وانما غالبا ما تنشط قبيل الانتخابات وتتحرك في ظل التيارات الفكرية والسياسية ، داعيا الى معالجة هذا الوضع في المستقبل ومؤكدا ان امتلاك البرامج والعمل كفريق هما من الاسس المهمة  لتفعيل الديمقراطية . 
-الخلافات بين المجلس والحكومة طبيعية
ووصف لاريجاني الخلافات بين مجلس الشورى والحكومة في ايران بانها خلافات عمل تهدف الى تفعيل نشاطات الجانبين بما يخدم مصالح البلاد ، موضحا ان هذه الخلافات متعارفة في الدول الديمقراطية ، بعكس الدول الدكتاتورية التي لا تسمح لاحد بأن يُبدي رأيه .
وتابع قائلا : ان بلدا مثل ايران يمتلك برلمانا قويا له حق مساءلة الوزراء ورئيس الجمهورية لابد ان يحدث فيه اختلاف في وجهات النظر حول البرامج المختلفة وكيفية تطبيقها ، وبالتالي لا ينبغي تضخيم هذه المسألة اكبر من حجمها مشيرا الى ان الخلافات لا تتعدى الاسلوب الذي يمكن من خلاله تعزيز الاقتصاد والتنمية في البلاد بشكل افضل لكنه لم ينكر ان يكون للاجنحة السياسية تأثير في هذا المجال لكنه تأثير محدود نابع من اختلاف الاذواق ووجهات النظر وهدف الجميع هو تفعيل العمل للارتقاء بالبلاد .
وحول قرار مجلس الشورى الاسلامي بعدم التصديق على المرحلة الثانية من قانون ترشيد الدعم الحكومي قال لاريجاني ان المجلس يرى ان الظروف الاقتصادية في البلاد لا تساعد حاليا على تطبيق هذا القانون ، وسيتم البت به خلال السنوات القادمة عندما تتوفر الظروف الملائمة لتطبيقه .
- الحوار مع اميركا ليس خطا أحمر
وفي معرض رده على سؤال حول امكانية حصول حوار مباشر بين ايران والولايات المتحدة في الفترة الرئاسية الجديدة لباراك اوباما قال لاريجاني ان التحليلات الصحفية تتساءل عن امكانية تأثير التغيّرات التي حدثت في الولايات المتحدة على اتخاذ مواقف جديدة من قبل الادارة الاميركية ، اما نحن فلا نقيُم مواقف الاميركيين على ماحصل من تغييرات بل ننتظر ما يقومون به من خطوات على الارض .
واوضح لا ريجاني ان ما يقال من ان الحوار مع اميركا خط احمر ليس صحيحا واننا لم نقل هذا مطلقا .
ودعا لاريجاني الولايات المتحدة الى الكف عن المواقف التي تعرقل الحوار بين ايران والغرب والعمل على انجاح الحوار بين مجموعة 5+1 .
واشار لاريجاني الى ان قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي اكد في الخطاب الذي القاه في مدينة مشهد اننا نرصد السلوكيات الاميركية ، وبالتالي لابد ان ننتظر ما يحدث من تغييرات عملية على المواقف الاميركية في ظل الفترة الرئاسية الجديدة . 
Ma-tt-28