مفوضة حقوق الانسان تدعو للحوار ووقف العنف بمصر

مفوضة حقوق الانسان تدعو للحوار ووقف العنف بمصر
الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٣ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي يوم الثلاثاء عن قلقها إزاء احدث اندلاع للعنف في مصر والذي اودى بحياة اكثر من 50 شخصا ودعت كل الاطراف إلى الحوار لانهاء الازمة وطالبت بالتحقيق في الاحداث.

وقالت بيلاي في بيان نشر بموقع المفوضية العليا لحقوق الانسان على الإنترنت "أحث الحكومة على بذل جهد أكبر لاستيعاب وجهات نظر المعارضة واتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة المخاوف العامة."
ودعت بيلاي كل الاطراف إلى الامتناع عن اللجوء للعنف وتسوية خلافاتهم سلميا دون المساس بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وتفجرت احدث احتجاجات عشية الذكرى الثانية للانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير يناير كانون الثاني 2011 وأسقطت الرئيس السابق حسني مبارك بعد 18 يوما.
وزاد من وطأة الاحتجاجات اشتباكات في بورسعيد بين الشرطة ومحتجين على قرار محكمة بإحالة أوراق 21 شخصا أغلبهم من سكان المدينة إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم في قضية عنف اعقب مباراة لكرة القدم في بورسعيد.
وفرض الرئيس المصري محمد مرسي حالة الطوارىء يوم الاحد في المدن الثلاث الرئيسية بمنطقة قناة السويس وهي بورسعيد والإسماعيلية والسويس محاولا احتواء العنف لكن معارضين حذروا من ان إجراءات الطواريء بقصد فرض النظام قد تأتي بأثر عكسي.
وطالبت بيلاي وهي قاضية سابقة بالمحكمة الجنائية الدولية بمراعاة احكام القانون والمعايير الدولية في تطبيق حالة الطوارئ، مضيفة انه يجب ان تكون هناك رقابة قضائية للتأكد من أن اعلان حالة الطوارئ جرى بصورة قانونية.
وقالت "أحث الحكومة على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان أن المسؤولين عن إنفاذ القانون لا يستخدمون القوة المفرطة ضد المتظاهرين لأن القيام بذلك غير قانوني ولأنه من المرجح أن يزيد الوضع اشتعالا." 
ودعت بيلاي إلى التحقيق الفوري في أحداث العنف ومراجعة أساليب الشرطة خلال إدارة المظاهرات.
وبعد سقوط 52 قتيلا في اشتباكات بين الشرطة وألوف المحتجين في الشوارع خلال الأيام الماضية حذر وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي اليوم من أن الدولة المصرية توشك على الانهيار بسبب الصراع السياسي المحتدم.