سوريا تملك قرار المفاجأة ردا على العدوان الاسرائيلي

سوريا تملك قرار المفاجأة ردا على العدوان الاسرائيلي
الخميس ٣١ يناير ٢٠١٣ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن سوريا تملك قرار المفاجأة في الرد على العدوان الذي شنته طائرات حربية اسرائيلية على مركز للبحوث العملية في جمرايا بريف دمشق، وذلك بالاسلوب والمكان المناسبين، مشيراً الى ان هذا العدوان جاء نتيجة فشل كل الدعم الاميركي والاوروبي والتركي والخليجي للجماعات والقوى الارهابية.

وقال السفير السوري في حديث لموقع "العهد الاخباري": "يدرك الاسرائيلي وخلفه الاميركي والمتواطئون معه من الانظمة العربية والاقليمية أن سوريا التي تخوض دفاعا عن سيادتها وارضها تملك قرارها وتملك المفاجأة في الرد على العدوان"، وأضاف، "الآتي لا أستطيع التنبؤ به وهذا رهن بالجهات المعنية بصياغة الرد المناسب وإختيار الاسلوب والمكان".
واكد السفر علي، أن العدوان الاسرائيلي يكشف عمق الترابط بين ما تتعرض له سوريا من عدوان وحرب منذ سنتين ودور الكيان الاسرائيلي في التكامل مع هذه الحرب على سوريا.
واوضح أن الموقع المستهدف وغيره من المواقع المشابهة كانت عرضة لمحاولات متكررة للسيطرة عليها من قبل ما يسمى "جبهة النصرة"والقوى الارهابية العاملة على النيل من سوريا والتي تغذيها قوى عربية وإقليمية وغلابية ، وعندما عجزت هذه المجموعات عن احتلال هذه المواقع بفعل صمود الجيش السوري المحتضن من الشعب جاء العدوان الاسرائيلي على هذا الموقع، وهذا يشكل وسيلة إيضاح لمن لا يزال يشكك بوجود دور للكيان الاسرائيلي وامريكا في التماهي مع هذه المؤامرة ضد سوريا والترابط في الحرب التي تُشن عليها.
وأضاف السفير علي، في الوقت ذاته أعطى هذا العدوان دلالة على قوة سوريا وتماسك البنية العسكرية لديها الامر الذي اسقط المؤامرة التي أرادت إستهداف دورها المحوري في المقاومة والممانعة، وأن العدوان جاء نتيجة إفلاس الحرب العدوانية على سوريا وفشل كل الدعم الاميركي والاوروبي والتركي والخليجي في تحقيق غايات هذا العدوان في السيطرة على المدن والارياف السورية وتحطيم المواقع التي تشكل حصانة سوريا وقوتها ومنعتها.
وتابع، لذلك جاء العدوان الاسرائيلي كتعبير عن إفلاس هذه الهجمات ولنجدة هذه القوى التي يكمل بعضها لبعضها الآخر، وهذا العدوان لا يمكن فهمه الا في سياق رفع معنويات منهارة لهذه التنظيمات الارهابية التي لم تخف في تصريحات عدد من قادتها ترابطها وتماهيها مع السياسة الاسرائيلية، ولا يغيب عن البال دور المفكر الاسرائيلي (برنار هنري ليفي) ورعايته لمؤتمرات المعارضة السورية التي كان الكيان الاسرائيلي عبر هذا الاسرائيلي تشكل داعما وراعيا لها من خلف الستار.
وبشأن الموقف الدولي الصامت تجاه ما جرى من عدوان اسرائيلي على سوريا، قال السفير علي عبد الكريم علي: إن الموقف الدولي متواطئ مع العدوان، وهو يضاف الى سجل المجتمع الدولي الحافل في التغاضي عن الانتهاكات الاسرائيلية طوال عقود للحقوق العربية في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والعراق وتونس وكل الاراضي العربية، وهذا يعري هذه المواقف التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان.