مستشار رئيس البرلمان حسين شيخ الإسلام..

الثورة الاسلامية قامت لاجتثاث جذور الظلم والاستبداد

الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٣ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏10‏/02‏/2013 – قال المستشار الدولي لرئيس البرلمان الإيراني إن الثورة الإسلامية في إيران قامت لإجتثاث جذور الظلم والإستبداد، موضحا ان هذا الحكم المستبد إستهدف الإسلام لانه يختزن الحرية والمقاومة والعزة للمسلمين. واشار الى أن ثورة إيران الإسلامية تختلف من ناحية الأسلوب والإنجازات عن الثورات السابقة لها في العالم.

وقال حسين شيخ الإسلام في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الأحد إن الظلم الذي جلبه الشاه وحكم عائلته البائدة والتي إنتشرت حتى في بعض بلدان المنطقة وتستمر لحد الآن، تشكل الجذور الأساسية لإنطلاق الثورة، وفي إيران ثرنا لإجتثاث جذور الظلم والإستبداد وهذه السلطنة التي لم تستطع ان تقف أمام إرادة الشعب.
وأضاف: هذا الحكم إتكأ على الخارج وإعتمد عليه، وخاصة في عام 1954 عندما إنتفض الشعب ضده فإن الأميركان أعادوه بإنقلاب مدبر، فالأميركان من أجل نهب ثروات شعبنا وقتلهم وإمتهانهم ومصادرة أهدافهم ولتأمين عبور النفط من الخليج الفارسي، فإنهم لم يتواروا عن إرتكاب أي جريمة في إيران وإستهدفوا الإسلام خاصة.
وتابع: إن الإسلام يختزن الحرية والمقاومة وعزة المسلمين، لذلك فإنهم جهدوا الى حذف الإسلام من ثقافة الشعب الإيراني، فتاريخنا الهجري الشمسي بدلوه الى تاريخ الشاهنشاهي والذي يمتد على 2500 سنة، وكان مبدأ تاريخنا هجرة الرسول الأكرم والعام الشمسي وجاء الشاه وبدله الى بداية عهد كوروش وسلاطنة إيران.
وقال: أقاموا إحتفالات ضخمة تفتخر بحكومة وسلاطين إيران وتتويج الشاه، ولأول مرة في إنتخابات الولايات فإنهم حذفوا القسم بالقرآن الكريم كشرط لمراسم التحليف، وكان هناك أكثر من 40 ألف مستشار أميركي في إيران وكانوا يديرون كافة الأمور في إيران وكانوا يتمتعون بحصانة قضائية.
وأضاف: إذا إرتكب هؤلاء الأميركان أي عمل فلن يحاكموا من قبل القضاء الإيراني وسيحاكمون ببلدهم، ولأن الإدارة الأميركية على علم بفساد هؤلاء المستشارين والجنود، أصرت على الشاه للرضوخ لقانون منح الحصانة القضائية لهؤلاء، ووقع الشاه هذه الإتفاقية في البرلمان الإيراني وبسببها أصبح الشاه ذليلا حتى لجندي اميركي صغير، ولم تكن للسلطة القضائية أي سلطة عليهم.
وتابع شيخ الإسلام: في ظل هذا العهد من الظلم والذلة إنتفض الإمام الخميني وإقتدى الشعب به وأدى هذا الأمر الى ثورة 15 خرداد، وبعد ذلك تم إبعاد الإمام الخميني الى تركيا وبعد ذلك الى النجف ولكن النهضة إستمرت.
واوضح إن الثورة الإسلامية في إيران تختلف من ناحية الأسلوب والإنجازات عن الثورات السابقة لها في العالم كالثورة الروسية والصينية وغيرها، قائلا إن هذه الثورات إعتمدت على جيوش تحررية وعلى نخب من المجتمع.
وقال: في إيران إستراتيجية الإمام الراحل تختلف، وكان يعتمد على الشعب الذي كان ينزل بالملايين وبيد خالية ليقفوا أمام الاسلحة بصدور عارية، والجيش قتل مئات المتظاهرين، ولكن لم يكن يستطيع قتل الملايين لذلك تراجع أمام إرادة الشعب الصلبة، ولذلك فإن هذه الثورة تعالت وتسامت عن باقي الثورات.
AM – 10 - 10:30
 

كلمات دليلية :