تونس: تصاعد الأزمة السياسية

تونس: تصاعد الأزمة السياسية
الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٣ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

في تحد جديد تواجهه حركة النهضة الإسلامية التي تقود التحالف الثلاثي الحاكم في تونس استقال ثلاثة وزراء ينتمون إلى حزب التجمع من أجل الجمهورية التي يتزعمه رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي.

وقال سمير بن عمور القيادي في الحزب ، إن مطالبه الرئيسة التي  تشمل تغيير وزيري الخارجية والعدل لم تلب، وهذا ما دفع بحزبه إلى إتخاذ القرار بسحب وزرائه من الحكومة، رافضا ً في الوقت نفسه ربط الإنسحاب بطلب رئيس الحكومة حمادي الجبالي تشكيل حكومة خبراء من غير الحزبيين بهدف تسيير شؤون الدولة حتى الإنتخابات المقبلة كما قال.
ويمثل قرارا حزب المرزوقي وحمادي الجبالي إنتكاسة للحكومة التونسية  بشكل عام وحركة النهضة بشكل خاص تضاف إلى تداعيات اغتيال أحد كبار قادة المعارضة اليسارية شكري بلعيد الأسبوع الماضي.
وكان القادة السياسيون في حركة النهضة وبعض شركائهم من غير الإسلاميين أخذوا على الجبالي وهو أمين عام حركة النهضة  عدم مشاروتهم في إقتراحه تشكيل حكومة خبراء من غير المرشحين للإنتخابات البرلمانية المقبلة، ما ألقى بتداعيات على حركة النهضة لم تخفف من وطأتها تصريحات  زعيمها الشيخ راشد الغنوشي  المتفائلة .
تبقى الإِشارة  الى أن حركة النهضة إتهمت فرنسا بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية بعد أن وجهت باريس إنتقادات حادة للحكومة التونسية على خلفية إغتيال بلعيد، غير أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نفى تدخل بلاده في الأزمة السياسية في تونس على الرغم من ما سماه إعلان قلقه منها.