سميرة رجب: الاحتجاجات في البحرين طائفية

سميرة رجب: الاحتجاجات في البحرين طائفية
الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

قالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية ووزيرة الاعلام سميرة رجب لوكالة فرانس برس "نتوقع للاسف تصعيدا في الشارع، وهذا قيل علنا، باهداف متناسقة بين الحوار والشارع" مشيرة خصوصا الى وجود "تعمد للتصعيد ولاسقاط ضحايا للضغط على الحوار".

قالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية ووزيرة الاعلام سميرة رجب لوكالة فرانس برس "نتوقع للاسف تصعيدا في الشارع، وهذا قيل علنا، باهداف متناسقة بين الحوار والشارع" مشيرة خصوصا الى وجود "تعمد للتصعيد ولاسقاط ضحايا للضغط على الحوار".
واضافت "كل همنا حاليا ان يكون الحوار حوارا جادا وتوافقيا بشكل عادل ومنصف لكي لا نصل الى ازمة جديدة"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن تسطيح الحالة البحرينية برؤية سطحية بان هناك ثورة وان هناك شعب يريد الاصلاح".
وبحسب رجب، وهي نفسها شيعية، فان حركة المعارضة لم تنجح في 2011 "لانها كانت حركة طائفية بحتة" معتبرة ان "من يريد الاصلاح هناك وسائل كثيرة للحصول على المطالب ليس بالعنف والمطالبة بالثار التاريخي والقول +يا لثارات الحسين+ و+هيهات منا الذلة+ او التحريض على الطوائف الاخرى".
واضافت "كل المطالب مشروع المطالبة بها لكن كيف ستتحقق ان وضعتها في اطار طائفي، ستقف الطوائف الاخرى ضدها" مؤكدة ان البحرين بالرغم من شح مواردها الطبيعية هي "دولة رفاه" للجميع.
وترى رجب ان حركة الاحتجاجات التي يقودها الشيعة هي "نتيجة ثقافة تم زرعها وتنميتها مع الثورة في ايران ... جيل من الشباب وجهت ثقافتهم باتجاه المظلومية وعقدة الاضطهاد" ضمن "سياسة مبرمجة في اطار تصدير الثورة".
وانطلقت الاحد في منتجع صحراوي بجنوب المملكة الخليجية الصغيرة جولة جديدة من الحوار الوطني للخروج الازمة، وسط تباعد كبير في المواقف وتهديد مستمر من المعارضة بالانسحاب.
فالمعارضة السياسية التي تقودها جمعية الوفاق الشيعية والمطالبة باصلاحات ديموقراطية جذرية مع الابقاء على ملكية دستورية، تجد نفسها بين حكومة لم تقدم الكثير من التنازلات وشارع ما انفك يتشدد.
ومساء الاثنين كما في مساء معظم الايام، نزل محتجون ملثمون الى شارع البديع الذي يربط بين عدة قرى شيعية قريبة من المنامة، واحرقوا مستوعبات القمامة واغلقوا الطريق الى ان تدخلت السلطات لتفتحها بالقوة.
والمعارضة مقسومة بين تيار اكبر يتظاهر بشكل منظم بعد الظهر ويطالب بالاصلاح الديموقراطي، وآخر متشدد ينزل الى الشوارع في الليل ويدخل في مواجهات مع الشرطة رافعا شعارا واحدا هو اسقاط النظام وحكم اسرة ال خليفة السنية.
الشيخ علي سلمان: الاحتجاجات ضد القبلية والديكتاتورية
وفي تعليق على هذه الصورة، قال الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان لوكالة فرانس برس "هناك كثير من الناس تعتقد ان النظام غير جاد في الحوار ونحن نشاركهم في جزء من هذا الشعور".
واضاف "هم محبطون من هذا الحوار ومن الاداء الرسمي وبالتالي يبتعدون وتنتشر بينهم مطالب اكثر تمسكا باسقاط النظام وهذا طبيعي، وهذا يقلل من قدرتنا على تسويق اي اتفاق على الشارع اذا كنا نحن غير مقتنعين بهذا الاتفاق".
وبحسب سلمان فان "السلطة لم تقدم اي بادرة حسن نية ، بالعكس الاعتقالات والمحاكمات مستمرة والتضييق على الحريات مستمر والتحريض في الصحف على المعارضة مستمر".
واشار سلمان الى وجود "1800 معتقل" في البحرين على خلفية تتعلق بالاحتجاجات، وهو رقم تنفيه سميرة رجب قطعا.
اما الشيخ علي سلمان فيؤكد ان الاحتجاجات هي ضد "الديكتاتورية المتجذرة ودولة القبيلة" و"امتيازات" اعضاء الاسرة الحاكمة، ومع "المواطنة والمساواة".
 

تصنيف :